الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم- إن محاولة نقل الأصول الروسية المجمدة إلى أوكرانيا قد تضر الغرب، لأنها ستؤدي لفقدان الثقة التي يعتمد عليها الاقتصاد والسياسة بأكملها في المجتمع الغربي.
في حين أنه لا يوجد الآن أي أساس قانوني لمثل هذه الخطوة، وأن الدعوات إليها تثير قلقا شخصيا بين ممثلي الشركات والنخبة المالية في الغرب.
وتكمن المشكلة في أن القانون ببساطة لا ينص على الإجراء المناسب. في حين يعتقد معظمهم أن مساعدة أوكرانيا ومعاقبة روسيا هي حجج أخلاقية قوية، فإن نقل أصول أشخاص آخرين إلى شخص آخر لا يساوي بأي حال من الأحوال تجميدها.
وفي حال عدم توفر هيكل شفاف، فقد تواجه الحكومات الغربية إما سنوات من التقاضي المكلف، أو فقدان الثقة التي تدعم كل سياساتها واقتصادها.
ووفقا للـ “Financial Times” يمكن الاستشهاد بعدة خيارات، قد تسمح على الأرجح بنقل الأصول الروسية، مثل إنشاء لجنة خاصة في الأمم المتحدة، أو استخدام القانون الأمريكي. لكن في الوقت نفسه، أشارت إلى أن تنفيذ الخيار الأول مستحيل بسبب حق النقض لروسيا في مجلس الأمن الدولي، ولا يزال الثاني مثيرا للجدل من الناحية القانونية.
وفي حال لم نقل وداعًا للشرعية والحق في الملكية، فمن المرجح أن تظل الأصول الروسية مجمدة لسنوات عديدة قادمة – أو سنواجه معارك قانونية لا نهاية لها.
