الشرق اليوم – أعلن المركز النيجيري لمكافحة الأمراض والوقاية منها اليوم الاثنين، عن تسجيل أولى حالات الوفاة جراء الإصابة بعدوى جدري القردة لمريض كان يعاني مسبقاً من مشكلات صحية مزمنة.
وقال المركز إنه في العام 2022، تأكدت إصابة 21 شخصا من بين 66 حالة مشتبه بإصابتها بالمرض، موضحا أن “الوفاة سجلت لمريض يبلغ 40 عاما، وكان يعاني من أمراض أخرى ويتناول أدوية مثبطة للمناعة”.
وأفاد المركز بتأكيد إصابة 247 شخصاً على الأقل بالمرض في 22 من ولاياتها الـ 36 بمعدل وفاة بلغ 3.6 بالمائة.
من جانب آخر قال الدكتور هيو أدلر، الذي كان جزءا من فريق في مستشفى رويال ليفربول، الذي عالج حالة من جدري القردة في عام 2018، إن التجربة أظهرت له أن الفيروس يمكن أن يكون أعمق من “مرض جلدي سطحي” نظرا للقدرة المفاجئة على اكتشافه في عينات الدم ومسحات الحلق، ليس فقط من خلال الطفح الجلدي، وأن الاختبارات جاءت إيجابية بعد شهور من إصابة المرضى بالعدوى.
وأضاف أن فيروس جدري القردة وطريقة اكتشافه على وجه الخصوص، كان “مفاجأة كبيرة” للأطباء، حيث تجاوز عدد الحالات في المملكة المتحدة المائة.
وتابع: “إن عدد الحالات التي نراها يُظهر وجود انتقال مستمر حدث قبل التقاط الحالات المبكرة. وهذا شيء يمكن أن يحدث مع أي عدوى. ولم يحدث من قبل، وحتى الآن، كان نهج شبكة HCID [الأمراض المعدية ذات النتائج العالية] فعالا للغاية في احتواء العدوى”.
وقال: “لكننا نعتقد أنه طالما أننا قادرون على اكتشاف الحالات وتشخيصها، يجب أن نكون قادرين على قطع سلاسل انتقال العدوى”.
وتشمل الأعراض الأولية للمرض ارتفاع درجة الحرارة وتضخم الغدد الليمفاوية وطفح جلدي يشبه جدري الماء.
وقدر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها عدد الحالات المكتشفة في البلدان التي لا يتوطن فيها الفيروس – بما في ذلك ما يقرب من اثنتي عشرة دولة في الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وأستراليا والإمارات – عند 219.
وحذرت منظمة الصحة العالمية من أن الحالات التي عثر عليها في الأسابيع الأخيرة خارج غرب ووسط إفريقيا، حيث ينتشر الفيروس عادة، قد تكون مجرد بداية لمشكلة أكثر خطورة.
المصدر: وكالات