الشرق اليوم – أكد الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تصريحات صحفية، أن أنقرة لن تقبل انضمام دول داعمة للإرهاب إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال أردوغان “لا يمكننا الموافقة إطلاقا على انضمام الدول الداعمة للإرهاب إلى حلف الناتو ما دمت أنا رئيسا لتركيا”.
وأضاف أن تركيا عقدت مع السويد وفنلندا مشاورات مشتركة في أنقرة قبل أيام؛ لبحث المسائل العالقة بخصوص طلب انضمامهما إلى “الناتو”.
وأوضح أنه بالتزامن مع هذه المباحثات كانت السويد تسمح لأنصار الإرهابيين بإجراء مسيرات تحت حماية الشرطة في العاصمة ستوكهولم.
وقال إنه ليلة المباحثات في أنقرة، أجرى التلفزيون السويدي لقاء مع “الإرهابي” صالح مسلم (قيادي بتنظيم بي واي دي، وهو الجناح السياسي لواي بي جي، ذراع بي كي كي في سوريا).
كما شدد الرئيس التركي أن بلاده لا يمكن أن تقع في الخطأ نفسه مرتين، خاصة بعد وقوعها في خطأ السماح لليونان بالانضمام مجددا إلى حلف الناتو (1980) بعدما انسحبت منه (1974).
وأوضح أن اليونان انضمت إلى “الناتو” مجددا بموافقة الحكومة التركية في ذلك الوقت.
وقال: “اليونان كذلك كانت تتبنى ذات الخطابات (على غرار السويد)، كانت تقول لن يحدث شيئا، واليوم انظروا إلى اليونان عليها دين أكثر من 400 مليار يورو لأوروبا، وعلى أراضيها 9 قواعد عسكرية أمريكية”.
وتساءل “لما وضد من تبنى هذه القواعد؟ ما قالوه إنها ضد روسيا، ولكن هذا كذب وهم ليسوا صادقين”، مشيرا إلى أن موقف اليونان من تركيا واضح ولا يحتاج إلى شرح.
وأشار إلى كلمة رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، أمام الكونغرس الأمريكي -منتصف مايو-، وتهجمه على تركيا من ذلك المحفل، وتحريض الأمريكيين على عدم تزويد تركيا بطائرات إف-16.
وقال “المؤمن لا يلدغ من جحر مرتين”.
كما أشار الرئيس التركي إلى إلغاء بلاده عقد المجلس الاستراتيجي رفيع المستوى مع اليونان، وقال: “رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس “ميتسوتاكيس لم يعد محاورا لي”.
وفيما يتعلق بالحرب الروسية الأوكرانية، أكد أن تركيا ستواصل تشجيع البلدين على تفعيل قنوات الحوار والدبلوماسية، مشيرا أنه سيجري اتصالين هاتفيين مع الجانبين غدا الاثنين.
وأشار إلى معارضة روسيا لانضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، وعلى وجه التحديد فنلندا بحكم أن البلدين جارين ولديهما حدود مشتركة.
معربا عن رغبته في انتهاء الحرب الروسية الأوكرانية في أقرب وقت، رغم صعوبة الوضع.
من جانب آخر أعلن أن بلاده تعتزم استكمال “الحزام الأمني” الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا في أسرع وقت ممكن.
وقال إن الحكومة التركية تعمل على استكمال كفاح الأمهات في “دياربكر” والولايات الأخرى، عبر العمليات التي تطلقها خارج الحدود (ضد الإرهابيين).
وأضاف أن انضمام عناصر جدد لصفوف “بي كي كي” قد انتهى تقريبًا وأن كفاح الأمهات كان له دور فعال في هذا الصدد بقدر العمليات العسكرية والأمنية.
كما شدّد على أن تركيا أصبحت تنهي وجود التنظيم في الأماكن التي كان ينشط فيها، ولم يعد الأخير قادرًا على خداع الأطفال وإقناع مسلحيه على البقاء في صفوفه.
وأضاف: “بمشيئة الله سنستكمل الحزام الأمني البالغ عمقه 30 كيلومترًا والذي نعمل على إقامته خطوة بخطوة على طول حدودنا مع سوريا، في أسرع وقت ممكن”.
وتابع الرئيس التركي أن بلاده ستكون عبر هذه الطريقة قد قضت تمامًا على الآلية التي تخدع أبناءها وتغرر بهم وتقودهم إلى الجبال (للقتال في صوف بي كي كي).
المصدر: وكالات