الشرق اليوم – أعلن الفريق سعيد شنقريحة، قائد الأركان الجزائري، خلال كلمة أمام قيادات عسكرية بالمنطقة العسكرية الثانية اليوم الأحد، عن دعم الجيش لمبادرة الرئيس، عبد المجيد تبون، حول “لم الشمل”.
وقال شنقريحة: “أشد على أيدي كافة أبناء الوطن للانخراط بقوة في هذه المبادرة الصادقة.. وهي مستلهمة من قيم أمتنا العريقة ومبادئ ثورتنا الخالدة (الثورة التحريرية ضد الاستعمار الفرنسي 1954/ 1962)”.
وأضاف أن “الجزائر الجديدة يشارك في بنائها كل أبنائها المخلصين”.
كما حذر شنقريحة، مما وصفها بـ”مؤامرات وممارسات عدائية”، يعمل مدبروها ليلا ونهارا على “ضرب الوحدة الوطنية” في الجزائر.
وقال: “أعداؤنا يدركون تمام الإدراك أن سّر قوتنا تكمن في وحدتنا وبالتالي فهم يعملون ليلا نهارا بالطرق والوسائل المتاحة على ضرب هذه الوحدة من خلال بث خطاب الفتنة والكراهية بين مكونات الشعب الواحد”.
وأضاف أن “هذه المؤامرات والممارسات العدائية أضحت خلفياتها مكشوفة ونحن مطالبون جميعا كل من موقعه بإدراك أهدافها الحقيقية والتصدي لها بحزم وعزم من خلال التحلي بأعلى درجات الوعي”.
كما شدد على أن “تقوية أسس الجزائر الجديدة هي مسؤولية الجميع ويشارك في بنائها كل أبنائها المخلصين بالإعتماد أساسا على ما تزخر به نفوسهم من صدق الولاء ونبل الأحاسيس اتجاه الوطن. أشد على أيدي كافة أبناء الوطن الأعزاء لتغليب المصلحة العليا للوطن والانخراط بقوة في هذه المبادرة الصادقة المستلهمة من قيم أمتنا العريقة ومبادئ ثورتنا الخالدة”.
تبون ومبادرة “لم الشمل”
والأحد الماضي، تحدث الرئيس الجزائري لأول مرة عن مبادرة “لم الشمل” التي أطلقها خلال لقاء مع الجالية بتركيا في مستهل زيارة إلى أنقرة.
ووصف تبون المشروع بـ”الضروري” من أجل “تكوين جبهة داخلية متماسكة”.
وأعلن الرئيس الجزائري عن انعقاد “لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة” بعد اللقاءات الفردية التي أجراها مع قادة الأحزاب، مبرزا أن هذه اللقاءات سمحت بمناقشة وتقييم العديد من القضايا.
الجدير بالذكر أن الرئاسة الجزائرية، لم تصدر حتى اليوم تفاصيل حول هذه المبادرة والأطراف التي تشملها، لكن تبون بدأ منذ أيام في استقبال سياسيين من الموالاة والمعارضة للحديث بشأنها.
وقال جيلالي سفيان، رئيس حزب جيل جديد الذي استقبله تبون إن “هذه اللقاءات ربما تمهد لشيء، لم يفصح عنه رئيس الجمهورية في هذا الحوار مع رؤساء الأحزاب والشخصيات الوطنية، ونتمنى أن يكون في عيد استقلال الجزائر (5 يوليو/ تموز أو مواعيد أخرى”.
المصدر: وكالات