الشرق اليوم – أعلن رئيس مجموعة البنك الدولي، ديفيد مالباس، في بيان أمس الأربعاء، عن تخصيص 30 مليار دولار؛ للمساعدة في منع أزمة في الأمن الغذائي ناجمة عن الحرب الروسية في أوكرانيا، والتي أوقفت معظم صادرات الحبوب من البلدين.
وذكر مالباس، أن المبلغ الإجمالي سيشمل: 12 مليار دولار في مشروعات جديدة، وأكثر من 18 مليار دولار من مشروعات غذاء قائمة تمت الموافقة عليها ولكنها لم تُصرف بعد.
وقال: إن “ارتفاع أسعار المواد الغذائية له آثار مدمرة على الفئات الأشد فقرا وضعفا”.
وأضاف: “لتحقيق الاستقرار في السوق، من الأهمية بمكان أن تدلي الدول ببيانات واضحة الآن بشأن زيادة الإنتاج في المستقبل ردا على الغزو الروسي لأوكرانيا”.
وأضاف البنك أنه من المتوقع أن تدعم المشروعات الجديدة الزراعة والحماية الاجتماعية؛ للتخفيف من آثار ارتفاع أسعار المواد الغذائية على الفقراء ومشاريع المياه والري.
وستذهب أغلب الموارد إلى أفريقيا والشرق الأوسط وأوروبا الشرقية وآسيا الوسطى وجنوب آسيا، وهذه المناطق من بين الأكثر تضررا من تأثير الحرب في أوكرانيا على إمدادات الحبوب.
غوتيريش يحذر من مجاعة عالمية
من جانبه حذر الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، من مجاعة عالمية تستمر لسنوات؛ بسبب هجوم روسيا العسكري ضد أوكرانيا.
وقال غوتيريش، خلال اجتماع وزاري حول الجوع بمقر الأمم المتحدة في نيويورك الأربعاء، إن الحرب أدت إلى تفاقم انعدام الأمن الغذائي في الدول الفقيرة بسبب ارتفاع الأسعار.
وأضاف: العالم قد يواجه نقص إمدادات الغذاء عالميا في الأشهر المقبلة، إذا لم يتم إعادة الصادرات الأوكرانية إلى مستويات ما قبل الحرب المتواصلة منذ 24 فبراير الماضي.
وتابع: أن هذا الصراع “يهدد بدفع عشرات الملايين من الناس إلى حافة انعدام الأمن الغذائي، وما يترتب عليه من سوء التغذية وجوع جماعي، بل ومجاعة”.
وقال: إنه “خلال عامين فقط، تضاعف عدد الأشخاص الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي الحادّ، من 135 مليونا قبل بدء الجائحة إلى 276 مليونا اليوم”.
وأضاف غوتيريش: “هناك ما يكفي من الغذاء في عالمنا الآن إذا عملنا معا، ولكن ما لم نحل هذه المشكلة اليوم، فإننا نواجه شبح نقص الغذاء العالمي في الأشهر المقبلة”.
وقال إنه “يجب على روسيا أن تسمح بالتصدير الآمن والمضمون للحبوب المخزّنة في الموانئ الأوكرانية”.
وأضاف أنه يمكن أيضا “استكشاف طرق نقل بديلة” عن الممرّ البحري لتصدير هذه الحبوب المخزّنة خاصة في مدينة أوديسا الساحلية المطلّة على البحر الأسود.
كما حذر من أنه لا يوجد حل فعال لأزمة الغذاء دون إعادة دمج إنتاج الغذاء في أوكرانيا مع الأسمدة التي تنتجها روسيا وبيلاروسيا في السوق العالمية.
وكشف أنه يجري “اتصالات مكثفة” مع روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي لإعادة الصادرات الغذائية إلى المستويات الطبيعية.
وقال: “أنا متفائل، لكن لا يزال هناك طريق طويل لنجتازه، والتداعيات الأمنية والاقتصادية والمالية المعقّدة تتطلّب حسن النية من جميع الأطراف”.
المصدر: وكالات