الشرق اليوم – دعت الأمم المتحدة والولايات المتحدة، اليوم الثلاثاء، إلى ضبط النفس والحفاظ على الهدوء، إثر اشتباكات مسلحة اندلعت في العاصمة الليبية طرابلس، عقب وصول رئيس الحكومة المكلف من البرلمان، فتحي باشاغا، إلى المدينة.
وقالت مستشارة الأمم المتحدة الخاصة بليبيا، ستيفاني وليامز، في تغريدة عبر “تويتر”: إن “الحاجة ملحة حالياً للحفاظ على الهدوء على الأرض وحماية المدنيين”.
وحثت “جميع الأطراف على ضبط النفس والحرص على ضرورة الامتناع عن الأعمال الاستفزازية بما في ذلك الخطاب التحريضي والمشاركة في الاشتباكات وحشد القوات”.
بدورها قالت السفارة الأمريكية لدى ليبيا، في بيان، إنها “تشعر بقلق بالغ إزاء التقارير التي تتحدث عن اشتباكات مسلحة في طرابلس”.
وأضافت السفارة، أن “على القادة السياسيين أن يدركوا أن الاستيلاء على السلطة أو الاحتفاظ بها من خلال العنف لن يؤدي إلا إلى إلحاق الضرر بشعب ليبيا”.
كما شددت على أن “السبيل الوحيد القابل للتطبيق للوصول إلى قيادة شرعية هو السماح للشعب الليبي باختيار قادته”.
هذا وغادر رئيس الحكومة الليبية المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، صباح اليوم العاصمة طرابلس إثر تعرض مقر كتيبة “النواصي” التي استقبلته، لهجوم مسلح.
وقال مصدر يتبع لوزارة الداخلية بحكومة الوحدة الوطنية، إن باشاغا غادر طرابلس وذلك إثر تعرض مقر كتيبة النواصي (تابعة لوزارة الداخلية) التي استقبلته وأعلنت دعمها له فور وصوله إلى المدينة، لهجوم مسلح.
وأضاف المصدر، بأن الكتيبة “444” التابعة لوزارة الدفاع تولت عملية تأمين خروج باشاغا من طرابلس.
من جانبها قالت وزارة الدفاع في حكومة الوحدة الوطنية الليبية، إن “مجموعة مسلحة خارجة عن القانون حاولت التسلل إلى العاصمة طرابلس لإثارة الفوضى باستخدام السلاح”.
وجاء ذلك في بيان للوزارة، بعد اشتباكات شهدتها طرابلس، فجر اليوم بين مجموعات موالية لحكومة الوحدة وأخرى أعلنت دعمها لرئيس الحكومة المكلف من البرلمان فتحي باشاغا، بعد ساعات من وصول الأخير إلى المدينة لمباشرة مهام حكومته.
وأفادت الوزارة، بأن “مجموعة مسلحة خارجة عن القانون قامت اليوم بمحاولة التسلل لداخل العاصمة لإثارة الفوضى باستخدام السلاح دون أي مراعاة لأمن المواطنين وسلامتهم وإثارة الرعب بينهم”.
وأضافت: “الأجهزة العسكرية والأمنية تعاملت بإجراءات حازمة ومهنية بمنع هذه الفوضى وإعادة الاستقرار للعاصمة، ما أدى إلى فرارها (المجموعات المسلحة) من حيث أتت”.
وقالت إن “هذه العملية الصبيانية المدعومة بأجندة حزبية (دون ذكر تلك الأحزاب) قد تسببت في أضرار بشرية ومادية ما زالت أجهزة الدولة تعمل على حصرها ومعالجتها”.
كما شددت الوزارة على أنها “ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المس بأمن المواطنين وسلامتهم وستطارد كل المتورطين في هذا العمل الجبان مهما كانت صفاتهم”.
الجدير بالذكر أن المكتب الإعلامي للحكومة الليبية المكلفة من مجلس النواب، أعلن في بيان عن وصول باشاغا برفقة عدد من الوزراء إلى طرابلس استعداداً لمباشرة أعمال حكومته منها.
المصدر: وكالات