الشرق اليوم – انطلقت صباح اليوم الأحد، عملية الاقتراع للانتخابات النيابية اللبنانية داخل البلاد.
وفتحت صناديق الاقتراع للانتخابات النيابية اللبنانية، في تمام الساعة السابعة صباحاً، بالتوقيت المحلي، في كامل الأراضي اللبنانية، على أن تُقفل عند الساعة 19:00 (16:00 تغ).
وتتنافس في الانتخابات 103 قوائم انتخابية تضم 718 مرشحا موزعين على 15 دائرة انتخابية لاختيار 128 نائبا في البرلمان.
ويبلغ مجموع عدد الناخبين اللبنانيين 3.9 ملايين ناخبا، بينهم 225 ألف ناخب في الخارج أدلوا بأصواتهم الأسبوع الماضي.
وأمس السبت، انتشر عناصر من الجيش اللبناني على الأراضي اللبنانية كافة، لحفظ أمن العملية الانتخابية وضمان سلامة إجرائه.
الرئيس عون يدلى بصوته ويدعو إلى المشاركة في الانتخابات البرلمانية
من جانبه أدلى الرئيس اللبناني ميشال عون، والسيدة الأولى بصوتهما في الانتخابات النيابية، بمركز اقتراع في حارة حريك.
وقال عون عقب إدلائه بصوته، إن “الاقتراع واجب على كلّ مواطن ولا يجب الحياد في قضية كبيرة، تتمثل باختيار نظام الحكم”.
ودعا عون، أمس السبت، إلى مشاركة كثيفة في الانتخابات البرلمانية.
وقال على اللبنانيين “المشاركة في الانتخابات النيابية بكثافة”، مشيرا إلى أن “ثورة صندوق الاقتراع هي أنظف ثورة وأصدقها”.
وأضاف عون، أن لبنان “منهوب وليس مكسورا ولا هو بمفلّس”، داعياً “القضاء لكي يقوم بعمله ويسمي الفاسدين ويلاحقهم، وبعض هؤلاء بات معروفاً” (دون أن يسميهم).
وشدد على أن “وطننا لم يعد قادراً على تحمّل أعباء اللجوء (الفلسطيني) والنزوح (السوري)، ونرفض كل شكل من أشكال الدمج والتوطين”.
ويبلغ عدد النازحين السوريين المقيمين في لبنان 1.5 مليون تقريبا، نحو 900 ألف منهم مسجلون لدى مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، ويعاني معظمهم أوضاعاً معيشية صعبة.
كما يوجد 12 مخيما للاجئين الفلسطينيين في لبنان، يعيش فيها ما يقرب من 200 ألف نسمة، تحت رعاية الأمم المتحدة في مناطق متفرقة من البلاد.
مشاركة سياسية واسعة
من جهته، أدلى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، بصوته عند الساعة الثامنة صباحا في طرابلس شمالي لبنان برفقة عقيلته مي ونجله مالك.
وقال ميقاتي بعد الإدلاء بصوته: “إن الدولة بكل أجهزتها مستنفرة لإنجاز هذا الاستحقاق الديمقراطي وبإذن الله تسير الأمور على ما يرام”.
وأضاف أن “نسبة الاقتراع الصباحية جيدة”، مؤكدا “أهمية توفير الكهرباء في أقلام (صناديق) الاقتراع خلال الليل”.
ودعا اللبنانيين إلى “اختيار الأفضل ومن يرونه مناسبا”.
كما شدد على أن “الدولة استعدت لهذا الاستحقاق وجندّت مئة ألف عنصر”، مثنيا على “كل الجهود التي بذلت وستبذل من القضاة والموظفين والأمنيين”.
كما أدلى رئيس الوزراء السابق، حسان دياب، بصوته في ثانوية عمر فروخ الرسمية للبنات ببيروت.
بدوره، أدلى رئيس الحكومة الأسبق، فؤاد السنيورة، بصوته في ثانوية البزري في صيدا جنوب لبنان.
وقال بعد الادلاء بصوته: “نأمل أن يكون هذا اليوم بحسب توقعات اللبنانيين وأن تجري الانتخابات في ضوء التغيير في المزاج اللبناني والاسلامي”.
كذلك، أدلى مفتي الجمهورية عبد اللطيف دريان بصوته في دائرة بيروت الثانية، وصرح قائلا: “أدعو جميع اللبنانيين إلى التوجه نحو صناديق الاقتراع للتصويت والاقتراع يجب أن يتم بناء على مصلحة لبنان وشعبه”.
الجدير بالذكر أن لبنان يعاني منذ عامين ونصف أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، ومن بين أشد 3 أزمات في العالم، بحسب البنك الدولي، حيث أدت إلى انهيار مالي، فضلا عن خسائر مادية كبيرة تكبدها الجهاز المصرفي تقدرها الحكومة بنحو 69 مليار دولار.
المصدر: وكالات