الشرق اليوم – أعلن الرئيس الفنلندي، سولي نينيستو، اليوم الأحد، أن بلاده ستتقدم بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وقال نينيستو: “اليوم وافق رئيس الجمهورية ولجنة السياسة الخارجية الحكومية بشكل مشترك على أن تتقدّم فنلندا بطلب للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، بعد التشاور مع البرلمان. إنه يوم تاريخي وبداية حقبة جديدة”.
وتأتي خطوة فنلندا قبل اجتماع حاسم للحزب الحاكم في السويد للبحث في القيام بخطوة مماثلة بهدف تقديم الدولتين الجارتين طلب مشتركا للالتحاق بالحلف
وستتمثّل الخطوة التالية بانعقاد البرلمان الفنلندي غدا الاثنين لمناقشة القرار، فيما تظهر التوقعات الحالية بأن غالبية أعضاء البرلمان البالغ مجموعهم 200 يدعمون قرار الانضمام.
وجاء إعلان فنلندا قرار عزمها الانضمام على هامش اجتماع لوزراء خارجية الحلف ينعقد في برلين بمشاركة وزير خارجيتها ونظيره السويدي.
وقالت وزيرة الخارجية والدفاع الألمانية، أنالينا بيربوك، على هامش الاجتماع إن بلادها اتخذت كل الاستعدادات لعملية التصديق السريع إذا قررت كل من فنلندا والسويد طلبَ الحصول على عضوية الحلف.
كما حثت دول الحلف على ضرورة توفير الضمانات اللازمة للدولتين في حالة انضمامها.
بدورها قالت وزيرة خارجية كندا، ميلاني جولي، إنها تأمل أن تكتمل عملية التصديق على عضوية فنلندا والسويد في الناتو في غضون أسابيع.
من جانبه قال نائب الأمين العام لحلف شمالي الأطلسي “الناتو”، ميرسيا جيوانا، إن فنلندا والسويد من أقرب الحلفاء للناتو، مشيرا إلى أنه سيتم دراسة مقترح انضمامهما للحلف بشكل بناء وإيجابي.
وأضاف جيوانا: “نحن نعي العملية الديمقراطية الجارية في فنلندا والسويد، وإن كانتا تسعيان للعضوية فأنا أثق أن الحلفاء سيدرسون الأمر بشكل بناء وإيجابي”.
وتابع: “فنلندا والسويد هما بالفعل من أقرب حلفاء الناتو ولديهما جيوش قوية ويسهمان بالفعل”، مشيرا إلى أنه “إذا تقدم البلدان للعضوية في الأيام المقبلة فسوف نكون قادرين على الترحيب بهما والبحث عن طرق للوفاء بشروط الانضمام”.
وقال: “ناقشنا الموقف التركي بشكل صريح، وتركيا حليف مهم وأعربت عن مخاوفها، وتم التعاطي مع تلك المخاوف بين الحلفاء والأصدقاء”، مشددا على أن “للدول الحق في اختيار طريقها، بما في ذلك الانضمام للناتو، وهذا ليس مجالا للفيتو من أي أحد آخر”.
زعيم حزب الرابطة الإيطالية يدعو إلى تأجيل دخول فنلندا والسويد إلى الناتو
من جانب آخر دعا زعيم حزب الرابطة الإيطالية، ماتيو سالفيني، إلى ضرورة تأجيل انضمام فنلندا والسويد للناتو، كما نبه إلى أن إرسال أسلحة جديدة إلى أوكرانيا لا يساهم في الحل السلمي للنزاع هناك.
وقال سالفيني بخصوص فنلندا والسويد ومسألة انضمامهما في هذا الوقت للناتو: “ليس الآن. كل من شأنه أن يفرق العالم يجب وضعه على قائمة الانتظار”.
وحول الشحنات الجديدة للأسلحة الإيطالية إلى أوكرانيا، والتي ينبغي أن تكون حزمة جديدة من المساعدات العسكرية، قال: “إرسال الأسلحة لن يساعد في تحقيق السلام”.
كما أيد سالفيني احتمالية أن تقوم مجموعة “إيني” الإيطالية للطاقة بدفع ثمن الغاز الروسي بالروبل.
المصدر: وكالات