الرئيسية / مقالات رأي / حكيم يحمل الأمانة

حكيم يحمل الأمانة

كلمة صحيفة “الخليج”

الشرق اليوم – بعد أن ودعت فقيد الوطن والأمتين العربية والإسلامية الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيب الله ثراه، بايعت الإمارات، على قلب رجل واحد، صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رئيساً للدولة، وانتخبته ليحمل الأمانة ويقود المسيرة المظفرة إلى حيث أراد لها الآباء المؤسسون أن تكون، دولة مستقرة مزدهرة ومتسامحة، تؤمن بالمستقبل وتحفظ الماضي وإرث الخالدين.

بإذن الله وعونه، يستكمل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان مسيرة والده وأخيه، ومعه عضده صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد، وكل الشعب الإماراتي الكريم، ومن يؤمن بهذا الوطن المعطاء. إنها أمانة، وما أعظم تحملها، ولكنها عند القادة والمخلصين وسام شرف وواجب مقدس. وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد، سليل الكرام، أهل لهذه المهمة لأنه صاحب بصيرة ورؤية ثاقبة للمستقبل واطلاع ومعرفة وحكمة، فهو سليل «زايد الخير» وامتداد لمدرسته وعضد الشيخ خليفة، رحمه الله، وعهدته الإمارات رمزاً للخير والتطوير والعطاء، وعرفه العرب حكيماً داعياً للتآخي والنهوض والتقدم، ويشهد له العالم بأنه صوت الاعتدال والسلام والتسامح، فنعم الخَلَف لخير السَلَف.

تحت قيادة رئيسها الثالث صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ستواصل الإمارات مسيرة النمو والتألق، وتضيف إلى رصيد مكاسبها ما يعزز دورها وحضورها على الخارطة العالمية، بعد أن أرست في العقود السابقة علاقات استراتيجية مع العالم شرقاً وغرباً. وقد أنجزت الإمارات تلك الإنجازات بفعل سياستها الحكيمة واتزانها، وهو نهج سيتعزز مع هذا العهد الميمون لتبدأ حقبة تاريخية من المنجزات الجديدة والأفكار الخلاقة في شتى المجالات، وذلك الأمر ليس بغريب على الإمارات وقيادتها وشعبها، وهي ترنو إلى مئويتها بثقة وإيمان بأن المستقبل سيكون حليفها لأنها تؤمن به وتعمل من أجله منذ بدء عهد المؤسسين.

العالم أجمع يتطلع إلى الإمارات وقيادتها الجديدة، فمن هذه البلاد الطيبة يأتي الجديد والمدهش، وفي هذه البلاد تولد الأفكار ولا تموت، فعلى أرضها تم توقيع وثيقة الأخوة الإنسانية عام 2019 في أبوظبي، ومنها تنطلق قوافل الإغاثة لكل المنكوبين، من ضحايا النزاعات والكوارث والأوبئة في مختلف بقاع الأرض ومن مختلف الجنسيات، وفق المنهج الإنساني الذي غرسه زايد ورعاه خليفة، وسيرسخه محمد بن زايد في عهده المبارك الميمون. وهذا المنهج سينمو ويتعاظم على جميع الأصعدة، بما يضيف للإمارات من أدوار ومهمات في تعزيز ركائز الاستقرار والسلام والعمل الإنساني بكل أبعاده.

شاهد أيضاً

مع ترمب… هل العالم أكثر استقراراً؟

العربية- محمد الرميحي الشرق اليوم– الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد …