الشرق اليوم – حذر نائب رئيس مجلس الأمن القومي الروسي، ديمتري ميدفيديف، اليوم الخميس، من أن استمرار دعم الولايات المتحدة الأمريكية وحلفائها لأوكرانيا عسكريا ربما يؤدي إلى نشوب صراع بين موسكو وحلف شمال الأطلسي (الناتو) قد يتحول إلى “حرب نووية شاملة”.
وقال ميدفيديف، إن “ضخ دول الناتو أسلحة إلى أوكرانيا وتدريب القوات على استخدام المعدات الغربية وإرسال المرتزقة وتدريبات دول الحلف قرب حدودنا، تزيد من احتمال نشوب صراع مباشر ومفتوح بين الناتو وروسيا”.
وأضاف أن “مثل هذا الصراع ينطوي دائما على خطر التحول إلى حرب نووية شاملة.. سيكون هذا سيناريو كارثي على الجميع”.
واتهم ميدفيديف واشنطن بشن “حرب بالوكالة” على روسيا، إثر موافقة مجلس النواب الأمريكي على حزمة مساعدات لأوكرانيا بقيمة 40 مليار دولار.
من جانب آخر قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، بعد لقاء مع رئيس الوزراء الياباني، فوميو كيشيدا، برفقة رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال، إنّ روسيا «هي اليوم أكبر تهديد مباشر للنظام العالمي بحربها الهمجية ضدّ أوكرانيا وتحالفها المثير للقلق مع الصين».
وقالت فون دير لاين إن الاتحاد الأوروبي واليابان يعززان تعاونهما، ولا سيما مع إطلاق شراكة رقمية في سابقة في أوروبا، سيتركز عملها على تعزيز التنافسيّة والأمن في هذا المجال.
وتابعت أن الطرفين سيعملان أيضاً على «تنويع وتعزيز» سلاسل إمدادهما، مما يشير إلى حذر متزايد حيال الصين.
وشددت على أن «هذا مهم لأن بعض المواد والتكنولوجيات باتت أساسية لاقتصادنا وحياتنا اليومية، مثل أشباه الموصلات. يجب أن يكون بإمكاننا الاعتماد على سلاسل إمداد موثوقة».
من جهته، أكد كيشيدا الذي انضمت حكومته إلى العقوبات الغربية على موسكو، ولا سيما في مجالي المال والطاقة، أن «غزو روسيا لأوكرانيا لا يعني أوروبا فقط، بل يهز قلب النظام العالمي، بما في ذلك آسيا»، مضيفاً: «يجب عدم السماح بذلك».
وقال ميشال: «تعاوننا في أوكرانيا أساسي في أوروبا، لكنه مهم أيضاً في منطقة المحيطين الهندي والهادي ونعتزم كذلك توسيع مشاوراتنا حول الصين التي تشدد موقعها بصورة متزايدة».
وأضاف: «نعتقد أن على الصين تأكيد موقفها دفاعاً عن النظام التعددي الذي استفادت منه لتطوير بلادها».
وتابع أن الطرفين بحثا «سبل تعزيز تعاوننا في مجال الأمن والدفاع»، مشيراً إلى أن اليابان هي الدولة الآسيوية الوحيدة المذكورة في خطة الاتحاد الأوروبي لتعزيز الأمن والدفاع بحلول عام 2030.
وزار المسؤولان الأوروبيان طوكيو اليوم في إطار جولة محادثات سنوية بين اليابان والاتحاد الأوروبي، تجري هذه السنة في ظل الحرب في أوكرانيا ووسط مخاوف متزايدة في آسيا حيال الطموحات العسكرية الصينية.
المصدر: وكالات