الشرق اليوم – أعلن المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي للإعلام العربي، أفيخاي أدرعي، اليوم الاثنين، عن انطلاق المناورة العسكرية “عربات النار”، مبينا أنها ستستغرق شهرا كاملا وستحاكي سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات والأذرع.
وقال أدرعي، في فيديو نشره عبر “تويتر: “انطلقت المناورة العسكرية عربات النار، والتي تعتبر التمرين العسكري الأوسع إطارا وزمانا للجيش وتستمر شهرا كاملا لمحاكاة سيناريوهات قتالية متعددة الجبهات والأذرع”، مضيفا أن “المناروة ستجري بمشاركة القوات النظامية والاحتياط من كافة القيادات والهيئات ووحدات الجيش، وستواصل تنفيذ النشاطات العسكرية الاعتدائية لإحباط الإرهاب وتكثيف الجهود لحماية منطقة التماس في إطار حملة كاسر الأمواج”.
وتابع المتحدث: “عربات النار تمرين فريد يهدف إلى زيادة جاهزية الجيش وفحص ملائمة القوات لمعركة قوية وطويلة الأمد فقا للإجراءات القتالية الكاملة”، منوها إلى أنه “تم التخطيط للمناورة بشكل مسبق في إطار خطة التدريبات السنوية لعام 2022”.
نصر الله يعلن حالة الاستنفار
من جانب آخر أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني، حسن نصرالله، في كلمة خلال المهرجان الانتخابي للحزب المقام في صور والنبطية، أنه ابتداء من الساعة السابعة سيطلب من تشكيلات “المقاومة الإسلامية” في لبنان أن تستنفر سلاحها وقياداتها ومجاهديها.
وقال إن ذلك سيكون ضمن نسب معينة ترتفع مع الوقت وتكون في أتم الجهوزية.
وشدد على أنها رسالة للعدو تقول له “أي خطأ باتجاه لبنان لن نتردد على مواجهته ولسنا خائفين لا من مناوراتك ولا من وجودك ونحن من نؤمن بأنك أوهن من بيت العنكبوت”.
وأضاف أنه منذ عدة أشهر يسمع خطابا تحريضيا وكلاما ليس بمستوى قائليه جعلوا من موضوع سلاح المقاومة عنوان المعركة الانتخابية الحالية.
وتابع أن البعض ممن يدعو إلى نزع سلاح المقاومة دعا قبل أيام في خطاب انفعالي إلى التصويت للتخلص من حزب الله ومن حلفاء الحزب.
وزاد: “القول إن اسرائيل هاجمت الجنوب كرد فعل على العمليات الفلسطينية هذا كذب وافتراء.. من يقول هذا إما جهلة أو متجاهلون وهذا يكشف أنهم لا ينظرون إلى إسرائيل على أنها عدو وصاحبة أطماع في مياه وأرض وثروة لبنان”.
كما شدد على أن أبناء الجنوب ذهبوا إلى خيار المقاومة لأن هذا كان الخيار الذي أجبروا عليه نتيجة تخلي الدول العربية والدولة اللبنانية عنهم.
وأكد أن المقاومة في لبنان دقت المسمار الأخير في مشروع “إسرائيل الكبرى” وأسقطت مقولة الجيش الذي لا يقهر وعطلت ألغام الفتنة الطائفية بعد انسحابه.
وتسائل: “من يحمي جنوب لبنان ولبنان إذا تخلت المقاومة عن سلاحها ومسؤوليتها؟”.
وقال نصرالله: “منذ 2006 إلى اليوم لم يقدموا ملاحظات على الاستراتيجية الدفاعية التي قدمتها وحتى اليوم نحن جاهزون لمناقشة الاستراتيجية الدفاعية ولدينا الحجة والمنطق ومن يهرب من النقاش هو الضعيف”.
وأضاف أن من يطالب بنزع سلاح المقاومة يريد أن يتخلى لبنان عن أهم ورقة قوة له في موضوع استخراج النفط والغاز من مياهه.
وتابع أن الولايات المتحدة تفاوض لبنان لأنها تعرف أن في لبنان مقاومة ستدفِّع العدو ثمنا إذا تم منع لبنان من الإستفادة من حقوقه وثرواته.
كما أكد أن الوسيط الأمريكي في المفاوضات غير نزيه ومتواطئ وداعم لإسرائيل، موضحا أن أهداف حرب تموز كانت التخلص من المقاومة ونزع سلاحها وما يطرحه هؤلاء حرب تموز سياسية.
المصدر: وكالات