الشرق اليوم – أعلن المتحدث باسم الرئاسة في جمهورية أفريقيا الوسطى، ألبير يالوكي موكبيم، في مقابلة مع وكالة “سبوتنيك” أن قرار جعل “البيتكوين” عملة رسمية في البلاد يهدف إلى تخطي العقوبات المفروضة وفتح آفاق جديدة للتجارة والاستثمارات.
وقال: “الجميع يعلم أننا نخضع لعقوبات عديدة تسبب لنا مشاكل مادية.. اليوم، تتيح لنا التقنيات الجديدة أن نستخدم العملة المشفرة وترى الحكومة أن إمكانية استخدام “البيتكوين” قد تفتح آفاقا جديدة لنا”.
وأضاف: “إننا نريد ونبذل قصارى جهدنا لجذب المستثمرين، ولمنح مواطني إفريقيا الوسطى فرصة التجارة مع الدول الأجنبية.. كل ذلك يتطلب معاملات مالية، والنظام التقليدي يشكل لنا مشاكل في بعض الأماكن”.
وأشار المتحدث إلى أن التنمية الاقتصادية والاجتماعية في البلاد تتطلب جذب استثمارات وتطوير التجارة مع الخارج، حيث تتوفر مواد أولية وسلع عديدة في إفريقيا الوسطى، لكن البنك المركزي لدول غرب أفريقيا يعرقل المعاملات المالية.
وأكد أن قرار تشريع “البيتكوين” سيسمح للبلاد القيام بالمعاملات المالية بعيدا عن البنك المركزي.
وأوضح أن وزارة المالية تعمل مع وزارة الاقتصاد الرقمي للبريد والاتصالات، حيث “أُنشأت هيئة تنظيمية اسمها الوكالة الوطنية لتنظيم المعاملات الإلكترونية، وهي المسؤولة عن اتخاذ التدابير اللازمة ومراقبة عمليات العملة المشفرة.. وفي حال اكتشاف خلل ما، ستقوم الهيئة بتعديل القانون لحماية مواطن إفريقيا الوسطى”.
الجدير بالذكر أن البرلمان في إفريقيا الوسطى تبنى في 21 أبريل الجاري مشروع قانون يسمح باستخدام “بيتكوين” كعملة رسمية للبلاد إلى جانب الفرنك، وكذلك إنشاء هيئة تنظيمية للإشراف على العملات المشفرة، لتسهيل استخدام هذه العملات في الاقتصاد.
المصدر: سبوتنيك