الشرق اليوم – التقى رئيس مجلس النواب العراقي، محمد الحلبوسي، اليوم الأربعاء، بالرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، في طهران.
وبحث اللقاء تطوير العلاقات الثنائية والتعاون المشترك بين البلدين في المجالات كافة، ومنها على المستويين التجاري والاقتصادي وبما يخدم مصلحة الشعبين الجارين ويسهم في تحقيق التنمية والاستقرار، والتأكيد على أهمية التعاون البرلماني؛ لتعزيز أواصر العلاقات بين البلدين.
وأكد الحلبوسي “أهمية تعزيز التعاون على المستويين البرلماني والتنفيذي على مستوى العلاقة الثنائية”، داعياً إلى ضرورة العمل المشترك وتفعيل الدبلوماسية البرلمانية لحل المشاكل في المنطقة، والسعي الجاد لتحقيق الأمن والاستقرار فيها”.
وقال “بلدانا مرت عليهما سنوات صعبة، إذ تعرضت إيران لعقوبات اقتصادية، وتعرض العراق للإرهاب، والجميع تأثر بالأزمة العالمية والصحية المتمثلة بجائحة كورونا، فضلا عن خروقات متكررة لسيادة الدول، لذلك نتطلع إلى أن تكون الأيام المقبلة أفضل لشعبينا، وهذه هي مسؤوليتنا بالسعي معاً لترتيب أوضاع المنطقة بشكل كامل والارتقاء بعلاقاتنا”.
بدوره رحَّب الرئيس الإيراني بالحلبوسي مجددا له التهاني بمناسبة إعادة انتخابه رئيساً لمجلس النواب العراقي، معبراً عن سعادته بالعلاقة الوثيقة بين مجلس الشورى الإيراني ومجلس النواب العراقي، آملاً أن تكون هذه الزيارة منعطفا للارتقاء بالعلاقات بين البلدين”، وأكد أن “البرلمان العراقي الجديد من شأنه أن يقوم بدور فاعل في سياق تعزيز التقارب والتعاون الاقتصادي والاجتماعي، وأن يكون مقراً لتعزيز التعاون البرلماني مع الدول الجارة”، مشيرا إلى أن “إيران لن تدخر أي جهد للتعاون بهذا الخصوص”.
كما عبَّر رئيسي عن دعم بلاده للعراق واستقراره، آملاً أن يسود الوفاق والوئام بين القوى السياسية، واكتمال سير تشكيل الحكومة الجديدة في العراق بأسرع وقت ممكن، وحلّ مشاكل المواطنين.
من جانب آخر أكد الحلبوسي، في مؤتمر صحفي عقده مع نظيره الإيراني، محمد باقر قاليباف، أن استقرار إيران ينعكس إيجابا على العراق، مشددا على ضرورة حفظ السيادة وحسن الجوار وحماية حقوق المواطنين.
وقال الحلبوسي إن “مجالس النواب تمثّل الشعوب وتسعى جادة إلى تعزيز كل ما يمكن أن ينعكس على أبناء شعبها”، مؤكداً “استمرارية التعاون بين البلدين الجارين، لأن استقرار إيران ينعكس إيجاباُ على العراق وبالعكس”.
وأضاف “نعمل على إعادة استقرار المنطقة بشكل كامل بخطوات جادة وشعوبنا التي نمثلها تتطلع إلى علاقات أفضل، وأن تنعكس هذه الخطوات على ما يُؤمّن مستقبلهم باستقرار أمني واقتصادي، ويبعد خطر وشبح الحروب والأزمات”، مشدداً: إن “حفظ السيادة وحسن الجوار وحماية حقوق المواطنين، هي المبادئ العامة التي يجب أن تكون ثابتة في العلاقات بين دول المنطقة وما بين البلدين الجارين”.
كما أكد على “أهمية أن تكون هناك مواقف مشتركة لدول المنطقة في البرلمان الدولي ، ولنا كجيران؛ لأن التحديات التي نواجهها أغلبها تحديات مشتركة”، مشيرا إلى أن “إيران تعرضت إلى مشاكل وعقوبات اقتصادية، والعراق تعرض لهجمات إرهابية وتعرضنا الى ازمات عالمية وجائحة كورونا، وكانت سنوات سلبية مرت على شعوبنا، فضلا عن خروقات متكررة لسيادة الدول، فيجب أن نطوي هذه الصفحة ونزيل كل العقبات ونمضي بخطوات عملية جديدة منفتحة”.
وتابع الحلبوسي “لا يجوز فرض عقوبات على الشعوب، كما لا يجوز الترهيب من خلال تمكين العصابات المسلحة”، موضحاً، أنه “سيكون هناك مستقبل أفضل ونتطلع إلى علاقات أفضل.
وأعرب عن أمله أن “تأخذ المجالس النيابية في كلا البلدين دورها بدفع العجلة الحكومية إلى الأمام وإزالة العقبات التي واجهت عمل الحكومات السابقة”، لافتا إلى “السعي إلى توفير المتطلبات التي تحتاجها السلطة التنفيذية من إجراءات وقرارات تشريعية تسهل التعامل فيما بين الحكومتين”.
الجدير بالذكر أن الحلبوسي، وصل اليوم الأربعاء، مع وفد نيابي، إلى إيران.
المصدر: وكالة الأنباء العراقية “واع”