الشرق اليوم – توصل إيلون ماسك، أمس الاثنين، إلى اتفاق لشراء شبكة “تويتر” مقابل 44 مليار دولار.
وبدأت تويتر التفاوض مع ماسك لشراء الشركة بالسعر المقترح للسهم البالغ 54.20 دولار. وينهي الاتفاق مسيرة تويتر كشركة عامة منذ طرحها العام الأولي في 2013، أي بعد نحو 9 سنوات من التداول.
وصعدت أسهم تويتر حوالي 6% عقب أنباء الاتفاق، فيما تراجع سهم تسلا بعد صفقة ماسك لشراء تويتر.
وحاجج ماسك بأن منصة تويتر تحتاج إلى أن تصبح خاصة لتنمو وتتحول إلى منصة حقيقية لحرية التعبير.
وتأتي الصفقة بعد أربعة أيام فقط من كشف ماسك النقاب عن حزمة تمويل لدعم الاستحواذ، وأدى ذلك إلى قيام مجلس إدارة تويتر بأخذ الصفقة بجدية أكبر، كما دفع بالعديد من المساهمين إلى مطالبة الشركة بعدم السماح بضياع الفرصة.
بدوره قال رئيس مجلس إدارة “تويتر” بريت تايلور، إن “المجلس أجرى عملية مدروسة وشاملة لتقييم اقتراح إيلون ماسك مع تركيز مضاعف على القيمة واليقين والتمويل”.
وأضاف تايلور أن “المجلس يعتقد أن الصفقة أفضل مسار للمضي قدمًا لمساهمي تويتر”.
وذكرت صحيفة “وول ستريت جورنال” يوم الأحد أن المعلومات التي تفيد بأن ماسك مستعد لاستثمار 46.5 مليار دولار في شراء جميع أسهم تويتر دفعت الشركة إلى إعادة النظر في الصفقة. ولا تزال “تويتر” تبحث قيمة الشركة من أجل فهم ما إذا كانت الصفقة مربحة للموافقة عليها.
ونوهت الصحيفة إلى أن الشركة، كشرط إضافي، قد تطلب من ماسك تعويض المصاريف إذا لم تتم الصفقة.
من جانبه اعتبر نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، دميتري مدفيديف، أن شراء “تويتر” من قبل ماسك، لن يغير شيئا ولن تصبح شبكة التواصل الاجتماعي هذه منصة ديمقراطية وعادلة.
وكتب مدفيديف في صفحته على “تلغرام”: “إن إعادة شراء الشبكات بأموال ضخمة، عندما يتم استبدال مالك بآخر، لن يغير أي شيء، لأنه ليس فقط المالكون الآن هم من يقررون قواعد حياتها”.
وأضاف أنه “ليس بإمكان أي شبكة للتواصل الاجتماعي تجاهل الأمزجة التي تسود الدولة حيث تم تسجيلها”.
وأوضح: “لذلك لن يحدث هناك أي تحول خارق في “تويتر”. إنه لن يصبح ديمقراطيا وعادلا من جديد. بالطبع إذا لم يغادر الولاية القضائية الأمريكية”.
المصدر: وكالات