الشرق اليوم – فاز إيمانويل ماكرون، أمس الأحد، بالانتخابات الرئاسية الفرنسية؛ ليصبح بذلك أول رئيس في بلاده يحظى بولاية ثانية منذ 20 عاما.
وحصل ماكرون على 58% من الأصوات في الجولة الثانية من الانتخابات، مقابل 42% لمنافسته اليمينية المتطرفة مارين لوبان، بحسب النتائج الأولية.
وفي الجولة الأولى، كان ماكرون قد حصد نحو 28% من الأصوات، مقابل 23.15% لصالح مرشحة أقصى اليمين.
ومن المنتظر أن يتم الكشف عن النتائج النهائية، الإثنين المقبل.
هذا وقد تجاوزت نسبة المشاركة في هذا الاستحقاق الانتخابي 63.23% بانخفاض نقطتين مئويتين عن انتخابات عام 2017.
لوبان تعزز رصيد اليمين المتطرف
من جانب آخر فإن حصول لوبان على 42% من الأصوات أو ما يعادل نحو 14 مليون صوت، فذلك يشكل قوة تصويتية كبيرة.
وإذا تمكنت لوبان، من الحفاظ على هذه القاعدة التصويتية في الانتخابات البرلمانية المقبلة، فإن ذلك يرشحها للمشاركة في تشكيل حكومة ائتلافية، إذا أخفق حزب ماكرون “الجمهورية إلى الأمام” من الحصول على 50% من الأصوات.
وهذه المرة الأولى في تاريخ اليمين المتطرف الذي يحصل فيها على نسبة تجاوزت 40% بعدما حقق في رئاسيات 2017، نسبة 33.9%. إذ لم يسبق وأن صوّت لليمين المتطرف نحو 14 مليون مقترع في أي انتخابات سابقة.
حيث تم تسجيل أعلى معدل تصويت له في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2017، وحصلت فيها لوبان على أقل من 11 مليون صوت، واعتبر هذا الرقم حينها تاريخيا، قبل أن تكسره لوبان في 2022.
لذلك فالمعركة الانتخابية لم تنته بعد بانهزام اليمين المتطرف، بل مازالت جولة ثالثة للنزال السياسي، عندما تجرى الانتخابات البرلمانية في يونيو/حزيران المقبل، بعد نحو 7 أسابيع.
وإذا تمكنت لوبان من المشاركة في حكومة ائتلافية، فمن شأن ذلك أن يقود فرنسا إلى مزيد من التطرف في ملفات الهجرة والإسلاموفوبيا، وفتح ملفات الانسحاب من الاتحاد الأوروبي، والاختلاف بشأن الحرب الروسية الأوكرانية.
المصدر: وكالات