الشرق اليوم – قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، أمس السبت، في حديث للصحافة المحلية، إن بلاده لن تتخلى عن ثوابتها وقناعاتها.
وتناول تبون الأزمة في ليبيا والقضية الفلسطينية والصحراء الغربية والعلاقات مع روسيا والصين والقمة العربية المقبلة التي تستضيفها الجزائر.
وفيما يتعلق بالشأن الليبي، قال إن بلاده تدعم الشرعية الدولية في ليبيا من خلال حكومة عبد الحميد الدبيبة، وإن استبدالها يكون بانتخابات تفرز مجلسا نيابيا جديدا يعيّن حكومة جديدة.
وأضاف “نحن لن ندخل في مسار التفرقة في ليبيا.. تم تعيين حكومة جديدة (حكومة باشاغا) من طرف مجلس وطني (برلمان)، والحكومة التي لديها شرعية دولية هي حكومة عبد الحميد الدبيبة ونحن ندعم الشرعية الدولية ولن يكون شيء آخر من غير هذه الشرعية الدولية”.
ونفى تبون أن تكون بلاده بصدد التحضير لاحتضان مؤتمر دولي بشأن ليبيا قائلا إن “الأشقاء الليبيين طلبوا منا تنظيم هذا المؤتمر.. حتى الآن لم نرد على العرض ونحن ندرس القضية.. الجزائر لا تدخل في تنظيم مؤتمر فاشل.. نحن نزن الأمر وإذا كانت هناك مؤشرات نجاح سنقوم بذلك، أما إذا كانت مؤشرات تفرقة للدول العربية فلن نقوم به”.
هذا وقد زار الدبيبة الجزائر الاثنين الماضي، وقال إنه أطلع تبون على خطته لإجراء الانتخابات ضمن جهود حشد دعم إقليمي ودولي لها.
من جانب آخر قال إن بلاده لن تتخلى عن فلسطين ولا عن الصحراء الغربية “لأن المسألتين تتعلقان بتصفية الاستعمار”.
وأوضح أن القضية الفلسطينية كانت وما زالت من الثوابت الجزائرية منذ عهد الرئيس الراحل هواري بومدين.
وعن موقف بلاده من إسبانيا بعد سحب السفير الجزائري، قال “ما قامت به إسبانيا غير مقبول أخلاقيا ولا تاريخيا، وعلى إسبانيا أن لا تنسى مسؤوليتها التاريخية عن مأساة الشعب الصحراوي ومعاناته”.
وأضاف “لدينا كدولة مع إسبانيا روابط متينة جدا، ونفرق جيدا بين ممارسات الشعوب والدول وممارسات الأنظمة.. وأقول للشعب الإسباني إن الجزائر لن تتخلى عن دورها في تزويده بالغاز مهما كانت الظروف”.
وحول العلاقات مع روسيا، قال تبون إن “روسيا دولة صديقة والصين أيضا، ولا يملك أحد الحق في محاسبتنا على الدول الصديقة لنا، والولايات المتحدة تتفهم طبيعة علاقتنا مع روسيا”.
وأكد تبون أن علاقات الجزائر مع روسيا تعود إلى 60 سنة ماضية، مشيرا إلى أن لا أحد يفرض على بلاده أي مواقف بسبب عدم انحيازها.
وقال إن “هناك فاتورة لمواقف الجزائر غير المنحازة، لكن يجب علينا أن نثبت على مواقفنا”.
وأضاف “الجزائر دولة نافذة في حركة عدم الانحياز.. الروس أصدقاء لنا بدون شك ونحن أصدقاء أمريكا بدرجة وكيفية أخرى، ولا أحد يفرض علينا مواقفنا”.
وفيما يتعلق بالقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر مطلع نوفمبر/تشرين الثاني المقبل، أكد تبون أنها “ستشهد مشاركة كل الدول العربية من دون استثناء”.
المصدر: وكالات