الشرق اليوم – أظهرت استطلاعات الرأي تفوق المرشح الرئاسي الفرنسي والرئيس الحالي للبلاد، إيمانويل ماكرون، على منافسته في الانتخابات، مارين لوبان، خلال المناظرة التلفزيونية بينهما.
ووجد استطلاع أن 59% من المشاهدين وجدوا ماكرون أكثر إقناعا مقارنة بـ39٪ للوبان.
ومن بين مؤيدي جان لوك ميلانشون، المرشح للرئاسة الفرنسية عن حركة “فرنسا الأبية” اليسارية، اعتبر 91% منهم أن ماكرون كان أكثر اقناعا من لوبان التي حصلت على نسبة 36%. ووجد 29٪ فقط أن لوبان تتمتع بـ”الصفات اللازمة لتكون رئيسة للبلاد”.
هذا واعتبر ماكرون أن قانون حظر الحجاب الذي تنوي فرضه منافسته في الانتخابات مارين لوبان سيتسبب في “حرب أهلية”.
وأوضح ماكرون ردا على إعلان لوبان خلال المناظرة الرئاسية أنه في حالة ذهبت لوبان إلى النهاية في هذا الإجراء، فإنها “ستخلق حربا أهلية”.
وجاء تصريحه ردا على تصريح لوبان بأنها تحبذ حظر الحجاب في الأماكن العامة لأنه زي “يفرضه الإسلاميين”، بحسب اعتقادها.
وقال: “معي، لن يكون هناك حظر لغطاء الرأس والكيباه (غطاء الرأس اليهودي)، والإشارات الدينية”، معتبرا قانون لوبان بأنه “قانون رفض” للآخر.
بدورها قالت لوبان، إنها تعارض الحظر المفروض على إمدادات النفط والغاز من روسيا.
وأكدت أنها توافق “على جميع العقوبات التي فرضت على رجال الأعمال والمصارف الروسية”، مضيفة “أنا اعترض فقط على حظر البترول والغاز الروسيين”.
كما أشارت إلى أن حظر إمدادات الطاقة من روسيا “ليس المنهاج الصحيح، فهذا الأمر سيلحق الضرر بالشعب الفرنسي، ونتائج هذا الحظر كارثية على الأفراد والشركات في فرنسا”.
وقالت إن “العدوان الذي تعرضت له أوكرانيا غير مقبول”، معربة عن تعاطفها مع الشعب الأوكراني ودعمها لجهود ماكرون لحل الأزمة.
بدوره علق وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، على المناظرة التي جرت بينهما مساء يوم أمس الأربعاء، قائلا إنه “كان نقاشا مرضيا بشكل عام”، مضيفا: “إذا كانت الحملة الرئاسية نفسها مخيبة للآمال، فقد رأينا هنا الاختيار بين نوعين من فرنسا، ورؤيتان مختلفتان”.
الجدير بالذكر أن الناخبون الفرنسيون سيحسمون السباق بين ماكرون ولوبان في الجولة الثانية من الانتخابات الرئاسية المقررة في 24 أبريل الجاري.
المصدر: وكالات