الشرق اليوم – أعلنت وزارة الخزانة الأمريكية عن فرض عقوبات جديدة ضد روسيا، طالت 29 شخصا و40 كيانا، تتهمهم واشنطن بمساعدة الجهات الروسية الأخرى في التهرب من العقوبات.
واستهدفت العقوبات الجديدة مصرف “ترانس كابيتال بنك” الروسي، الذي اعتبرته واشنطن “الحلقة الرئيسية في المحاولات للالتفاف على العقوبات”.
وأوضحت الوزارة أن المصرف “عرض خدماته على عدد من المصارف في آسيا، بما فيها في الصين والشرق الأوسط، وكذلك سبل الالتفاف على العقوبات”.
وأمهلت الوزارة كافة الجهات حتى 20 مايو المقبل لإنهاء كافة التعاملات معه.
وطالت العقوبات كذلك النائبة الأولى لرئيسة البنك المركزي الروسي كسينيا يوداييفا، ورئيس إدارة مصرف “أوتكريتيه” ميخائيل زادورنوف.
وتم فرض عقوبات إضافية على رجل الأعمال الروسي إدوارد مالوفييف، الذي سبق لواشنطن أن فرضت عقوبات عليه في 2014 على خلفية الأزمة الأوكرانية وانضمام القرم إلى روسيا.
وفرضت واشنطن عقوبات جديدة على مالوفييف وأفراد عائلته، إضافة إلى شبكة “تسارغراد” الإعلامية المرتبطة به، وشركات ومؤسسات أخرى يعتقد بأنه على صلة بها.
واتهمت واشنطن شبكة “تسارغراد” بنشر “دعاية مؤيدة للكرملين” و”الوساطة” بين السلطات الروسية والسياسيين المؤيدين لروسيا في أوروبا.
كما أدرجت واشنطن على قائمة العقوبات كيريل مالوفييف، نجل إدوارد، والشركات المرتبطة به، التي يعتقد أنها تتعامل بالعملات الرقمية.
وأعلنت الوزارة عن فرض قيود خاصة بالسفر وتأشيرات الدخول على 635 مواطنا روسيا، اتهمتهم بـ”قمع الرأي الآخر، وتهديد وحدة أراضي أوكرانيا وانتهاك حقوق الإنسان في دونباس”، وكذلك 17 شخصا يتهمون بـ”تقويض الديمقراطية في بيلاروس”.
بدوره قال وزير الدولة الفرنسي للشؤون الأوروبية، كليمنت بون، إنه يجب فرض حظر على واردات النفط من روسيا في الأسابيع القريبة المقبلة.
وأضاف الوزير “اتفقنا بالفعل على أننا سنفرض حظرا على استيراد الفحم من روسيا. وبالطبع نحتاج إلى فرض حظر على استيراد النفط الروسي في الأسابيع المقبلة”.
ولم يستبعد الوزير أنه “بمرور الوقت، قد يتم اتخاذ قرار مماثل فيما يتعلق بواردات الغاز من روسيا”.
من جانبه أكد الرئيس الصيني، شي جين بينغ، في كلمة له صباح اليوم الخميس عبر الفيديو في حفل افتتاح المؤتمر السنوي لمنتدى بوآو الآسيوي 2022، أن القيادة الصينية ترفض العقوبات أحادية الجانب ولا تنوي اتباع معايير مزدوجة في تسوية القضايا الدولية.
وقال شي: “نعارض العقوبات أحادية الجانب ولا نعتزم اتباع سياسة تهدف إلى تشكيل تكتلات وتصعيد المواجهة”، مضيفا أن بكين “تؤيد أي جهود لتسوية الأزمات في العالم، ولن تمارس الكيل بمكيالين”.
كما شدد على رفض بكين القاطع لمبدأ “اليد الطولى” في الولاية القضائية والذي تتبعه بعض الدول، وقال: “نقف ضد إساءة استخدام العقوبات الأحادية.. وسندافع بقوة عن الأمن في كل من المجالات التقليدية والجديدة، وسنعمل بشكل مشترك على حل القضايا العالمية مثل التصدي للنزاعات والإرهاب وتغير المناخ، وحل مشكلات الأمن السيبراني والبيولوجي”.
وأعرب عن تأييده لعملية العولمة، وقال إن المجتمع الدولي أصبح “جهازا معقدا” جراء عملية التكامل، محذرا من أن “إزالة أي جزء من هذا الجهاز ستسبب مشاكل خطيرة في تشغيله”، وأنه “عندما يحدث ذلك، سيخسر كل من المستهدفين والمبادرين بمثل هذه الأعمال على حد سواء”.
المصدر: وكالات