الشرق اليوم – قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن روسيا حذرت فنلندا والسويد من عواقب الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي “الناتو”.
وأضافت: “روسيا وجهت كل أشكال التحذيرات إلى السويد وفنلندا بشأن عواقب انضمامهما المحتمل إلى حلف شمال الأطلسي”.
وتابعت المتحدثة: “لقد جذبت بروكسل، تحت رعاية الولايات المتحدة، السويد وفنلندا إلى هياكلهما لفترة طويلة، وتم اتخاذ تدابير مختلفة تحت ستار التدريبات لجذبهم فعليا.. لقد حذرنا بكل الطرق، سواء علنية أو من خلال (الاتصال) القنوات الثنائية. إنهم يعرفون ذلك، لذلك لا يوجد ما يدعو للدهشة. تم إبلاغهم بكل شيء، وإلى أين سيؤدي ذلك!؟”.
وقالت زاخاروفا سابقا إن انضمام السويد وفنلندا إلى حلف “الناتو” ينذر بعواقب سلبية على الاستقرار بشمال أوروبا.
وأوضحت “لا يخفى على أحد أن أراضي هذين البلدين سيطر عليها الناتو منذ فترة طويلة، وقد أجريت فيها تدريبات عسكرية واسعة النطاق. ولماذا يحتاج الحلف إلى هذا ..واضح وجلي.. والهدف هو مواصلة بناء الإمكانات العسكرية والتوسع الجغرافي، لخلق جانب آخر للتهديدات ضد روسيا. لكن سبب تحول جيراننا الفنلنديين والسويد في منطقة البلطيق إلى جبهة جديدة للمواجهة بين حلف الناتو وروسيا غير واضح، غير إن العواقب السلبية على السلام والاستقرار في شمال أوروبا واضحة”.
وأضافت: “من غير المرجح أن تساعد العضوية المحتملة (لفنلندا والسويد) في الناتو في تعزيز المكانة الدولية لهذين البلدين، اللذين كانا عبر التاريخ بمثابة القادة للعديد من المبادرات البناءة والموحدة. ومع الانضمام إلى الحلف، ستفقد ستوكهولم وهلسنكي هذه الفرصة”.
كما شددت على أن عضوية هاتين الدولتين في الناتو غير قادرة على تعزيز أمنهما القومي قائلة: “سيجدون أنفسهم تلقائيا على خط المواجهة في الناتو. علاوة على ذلك، فإن عضوية الناتو تعني، في الواقع، التخلي عن جزء من السيادة في اتخاذ القرارات بمجال الدفاع والسياسة الخارجية”.
ونوهت بأن الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك الدول غير المنتمية لحلف الناتو، تحولت بانضمامها إلى الناتو تدريجيا إلى أداة يتوجب عليها اتباع المواقف المدمرة للولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي.
كما شددت على أنه “من الطبيعي أن يعود الخيار إلى سلطات السويد وفنلندا. لكن يجب عليهم أيضا فهم عواقب مثل هذه الخطوة على علاقاتنا الثنائية وهيكل الأمن الأوروبي بشكل عام، والذي يمر الآن بحالة أزمة”.
وسابقا ذكرت صحيفة “The Times”، نقلا عن مصادر، أن هلسنكي وستوكهولم يمكنهما التقدم بطلب للحصول على العضوية الناتو خلال وقت مبكر من الصيف القادم.
المصدر: وكالات