الشرق اليوم – أصدرت محكمة وستمنستر الجزئية في لندن، حكما يقضي بترحيل مؤسس شركة “ويكيليكس” جوليان أسانج، إلى الولايات المتحدة حيث يواجه اتهامات بالتجسس.
وصدر هذا القرار خلال اجتماع مقتضب عقدته المحكمة اليوم الأربعاء.
إلا أن هذا الأمر الآن يتطلب موافقة وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل.
ولا يعني هذا الأمر انقضاء الخيارات القانونية المتوفرة أمام أسانج لتفادي ترحيله إلى الولايات المتحدة، ولا يزال بإمكان محاميه الجوء إلى باتيل بطلب إلغاء الأمر في غضون أربعة أسابيع وكذلك تقديم طعن عليه إلى المحكمة العليا.
وفي مارس الماضي رفضت المحكمة البريطانية العليا النظر في طلب تقدم به مؤسس «ويكيليكس» بعدم تسليمه إلى الولايات المتحدة التي تريد محاكمته بتهمة تسريب كم هائل من الوثائق السرية.
وقالت «ويكيليكس» في تغريدة عبر “تويتر”: إن «الملف سيرفع الآن إلى وزيرة الداخلية بريتي باتيل».
وأوضحت ناطقة باسم المحكمة العليا أن «المحكمة رفضت الطلب بحجة أنه لا يتضمن أي نقطة قانونية قابلة للبحث».
بدوره قال رئيس تحرير موقع “ويكيليكس”، كريستين هرافنسون، إن محكمة لندن وقعت على أمر بإعدام مؤسس الموقع، جوليان أسانج، بإصدارها مذكرة بتسليمه إلى الولايات المتحدة.
وأوضح هرافنسون قائلا: “قبل ستة عشر شهرا، قررت هذه المحكمة أن تسليم أسانج سيعرض حياته للخطر، وسيكون بمثابة عقوبة الإعدام. الآن قررت هذه المحكمة إصدار حكم الإعدام هذا. هذا ما حدث هنا اليوم”.
كما أكد أن حياة أسانج أصبحت الآن في أيدي وزيرة الداخلية البريطانية، بريتي باتيل، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، مشيرا إلى أن “لديهما سلطة لوقف هذا وإنقاذ حياة شخص ووقف هذا الاعتداء على حرية الصحافة”.
الجدير بالذكر أن القضاء الأمريكي يلاحق أسانج وهو مواطن أسترالي، بتهمة نشر أكثر من 700 ألف وثيقة سرية، منذ 2010 تتعلق بنشاطات عسكرية ودبلوماسية أمريكية، خصوصاً في العراق وأفغانستان.
وهو مهدد بالسجن لمدة تصل إلى 175 عاماً في أمريكا.
المصدر: وكالات