الشرق اليوم – قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مقابلة مع القناة الهندية الأولى، اليوم الثلاثاء، إن أوكرانيا لم تقدر بادرة حسن النية عندما تم سحب القوات الروسية من ضواحي كييف، مؤكدا أن العملية العسكرية الخاصة في دونباس بدأت مرحلة جديدة.
وأوضح أن روسيا قامت كبادرة حسن نية، بعد محادثات اسطنبول، بتغيير مواقع قواتها في أوكرانيا (انسحابها من ضواحي العاصمة كييف)، لكن هذا لم يكن موضع تقدير لدى القيادة الأوكرانية.
وأضاف: “بما أنهم (الأوكرانيون) قدّموا للنظر ما يمكن أن يشكل أساسا للاتفاقية، قمنا، كبادرة حسن نية، بتغيير مواقع (القوات الروسية) في منطقتي تشيرنيغيف وكييف، كبادرة حسن نية، لكن لم يتم تقديره، وبدلا من ذلك، تم خلق مشهد تمثيلي على الفور في بوتشا”.
كما أكد أن العملية الخاصة في أوكرانيا تهدف إلى تحرير جمهوريتي دونيتسك ولوغانسك الشعبيتين، موضحا أن هذه العملية بدأت الآن مرحلتها الجديدة.
وقال إن روسيا لا تدرس إمكانية استخدام أسلحة نووية في أوكرانيا، مؤكدا أن بلاده كانت مضطرة لبدء عملية عسكرية خاصة في أوكرانيا لحماية دونيتسك ولوغانسك.
وحول تصريح الرئيس الأوكراني، فلاديمير زيلينسكي، فيما يتعلق باعتزام روسيا استخدام أسلحة نووية، قال لافروف “زيلينسكي كان هو الذي تحدث عن هذا … لا يمكنني، بصراحة، التعليق على ما قاله شخص غير متزن”.
واعتبر أن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا لم تكن خيارا، مشيرا إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كان قد دعا في نوفمبر من العام الماضي، الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي للجلوس إلى طاولة المفاوضات ومناقشة الضمانات الأمنية القانونية لوقف مزيد توسع الناتو نحو الشرق، لكنهما رفضا.
وقال إن “الجيش الأوكراني في هذه الأثناء كثف بشكل كبير قصف لوغانسك ودونيتسك في انتهاك لجميع أنظمة وقف إطلاق النار، ولم يكن لدينا خيار آخر سوى الاعتراف بهما، وتوقيع اتفاقية المساعدة المتبادلة استجابة لطلبهم وإرسال قواتنا العسكرية كجزء من عملية عسكرية لحماية حياتهم”.
وتعليقا على ما حدث في مدينة بوتشا الأوكرانية قال إن روسيا ستكشف وتثبت حقيقة ما حدث في مدينة بوتشا بضواحي كييف.
هذا وأعرب عن خيبة أمل من تصرفات الرئيس الأوكراني ووصف مواقف الأخير بالمتقلبة، مشيرا إلى أن زيلينسكي بادر بالدعوة للمفاوضات لكن موقفه غير ثابت ومتغير باستمرار.
المصدر: وكالات