الشرق اليوم – هاجمت جماعة “أنصار الله” الحوثيين، مجلس الأمن الدولي، على خلفية ترحيبه بتشكيل مجلس رئاسي في البلاد، معتبرة هذا الموقف “محاولة لمصادرة الحقوق السيادية للشعب اليمني”.
وقال عضو وفد جماعة الحوثي التفاوضي، عبد الملك العجري، عبر تويتر: “ليس غريبا أن يرحب مجلس الأمن بالنقل السعودي للسلطة (..) فهو مستعد للترحيب بأي حاكم تنصبه الرياض لليمن”.
وأضاف: “هذا الموقف الذي يحاول مصادرة حقوق الشعب اليمني السيادية وتزييف إرادته وازدراءه لن يقابل من شعبنا إلا بالاحتقار له ولأصحابه”.
ورحب مجلس الأمن الدولي، في بيان، بتشكيل مجلس رئاسي في اليمن، معربا عن أمله في أن يمثل تشكيل المجلس “خطوة مهمة نحو الاستقرار وتسوية سياسية شاملة بقيادة وملكية يمنية تحت رعاية الأمم المتحدة”.
ودعا جماعة الحوثي إلى “الانخراط والعمل مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة، هانس غروندبرغ، في جهوده لتحقيق وقف شامل لإطلاق النار والتفاوض على حل سياسي شامل.
وفي 7 أبريل/نيسان الجاري، أصدر الرئيس، عبد ربه منصور هادي، إعلانا رئاسيا ينص على تأسيس مجلس رئاسي فوض بموجبه رشاد العليمي بكامل صلاحياته، لاستكمال تنفيذ مهام المرحلة الانتقالية في البلاد.
من جانب آخر أعلنت البحرية الأميركية، أمس الأربعاء، عن تأسيس “قوة مهام” جديدة مع دول حليفة للقيام بدوريات في مياه البحر الأحمر قبالة اليمن.
وقال الأدميرال براد كوبر، قائد الأسطول الأميركي الخامس إن القوة الجديدة ستعمل اعتبارا من يوم الأحد المقبل في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، وستستهدف التصدي للاتجار بالبشر وتهريب المخدرات والسلع غير المشروعة الأخرى.
وأضاف كوبر أن “هذه مياه مهمة من الناحية الإستراتيجية تستدعي اهتمامنا”.
معربا عن أمله بأن تستهدف الفرقة الجديدة المكونة من سفينتين إلى 8 سفن في وقت واحد أولئك الذين يهرّبون الفحم والمخدرات والأسلحة والأشخاص عبر البحر الأحمر.
وردا على سؤال حول الصواريخ والطائرات المسيّرة التي يستخدمها الحوثيون لمهاجمة السعودية والإمارات، قال كوبر إن القوة الجديدة ستؤثر على قدرة الحوثيين في الحصول على مثل هذه الأسلحة.
وأضاف أنهم سيكونون قادرين على القيام بذلك بشكل حيوي ومباشر أكثر مما يفعلونه اليوم.
وتابع أن القوات المشتركة ستشهد انضمام سفينة “يو إس إس ماونت ويتني” وهي سفينة قيادة برمائية من فئة “بلو ريدج” كانت في السابق جزءا من الأسطول السادس للبحرية الأفريقية والأوروبية.
وتتكون قيادة القوات البحرية المشتركة في الشرق الأوسط من 34 دولة، ويشرف عليها اللواء كوبر من قاعدة في البحرين، كما تمتلك 3 فرق عمل تتعامل مع القرصنة والقضايا الأمنية داخل وخارج الخليج العربي.
المصدر: وكالات