الشرق اليوم- أفادت وكالة رويترز، أمس الأربعاء، بأن إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، تعتقد أن بيع طائرات F-16 المقاتلة لتركيا سيكون متسقا مع مصالح الأمن القومي للولايات المتحدة وسيخدم أيضا وحدة الناتو على المدى الطويل.
وقالت الوكالة: إن هذه المعلومات حصلت عليها من خطاب أرسلته وزارة الخارجية الأمريكية إلى الكونغرس لم ترق إلى مستوى الدعم الصريح للاتفاق.
وأوضحت رويترز أن خطاب وزارة الخارجية الأمريكية، مؤرخ في 17 مارس الماضي وموقع من قبل كبيرة المسؤولين التشريعيين في الوزارة ناز دوراك أوغلو، التي تعترف بالعلاقات المتوترة بين البلدين، وتصف في الوقت نفسه دعم تركيا لأوكرانيا وعلاقاتها الدفاعية بأنها “رادع مهم للتأثير الخبيث في المنطقة”.
وفي حين أن الخطاب لا يقدم أي ضمانات أو جدول زمني للبيع، إلا أنها تؤكد أن تركيا دفعت ثمن خطوة شرائها أنظمة S-400 الروسية من خلال الإجراءات العقابية التي فرضتها واشنطن عليها.
وجاء في الخطاب أن “الإدارة الأمريكية تعتقد أن هناك مع ذلك مصالح مقنعة طويلة المدى في حلف الناتو وقدراته، فضلا عن مصالح الأمن القومي والاقتصادي والتجاري للولايات المتحدة التي تدعمها العلاقات التجارية الدفاعية الأمريكية المناسبة مع تركيا”.
وأضافت الوكالة: أن “البيع المقترح سيتطلب إخطارا من الكونغرس إذا وافقت وزارة الخارجية عليه”.
ويذكر أن تركيا قدمت طلبا إلى الولايات المتحدة في أكتوبر الماضي لشراء 40 مقاتلة من طراز F-16، التي تنتجها شركة لوكهيد مارتن، وما يقرب من 80 مجموعة تحديث لطائراتها الحربية الحالية.
وقد امتنعت واشنطن حتى الآن عن إبداء أي رأي بشأن الصفقة، مشيرة إلى أنها يجب أن تمر بالإجراءات التقليدية اللازمة لعمليات بيع الأسلحة الأمريكية.
وأصبح بيع الأسلحة الأمريكية إلى تركيا، حليفة الناتو، محل خلاف بعد أن حصلت أنقرة على أنظمة صواريخ دفاعية روسية الصنع، مما أدى إلى فرض عقوبات أمريكية وكذلك سحب تركيا من برنامج الطائرات المقاتلة F-35.
وأشارت رويترز إلى أن خطاب وزارة الخارجية الأمريكية جاء ردا على خطاب بتاريخ 4 فبراير أرسله عضو الكونغرس الديمقراطي فرانك بالوني، وأكثر من 50 مشرعا من كلا الحزبين، يحثون إدارة بايدن على رفض صفقة بيع الطائرات لأنقرة، نتيجة “عدم التزام الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه الناتو وانتهاكاته الواسعة لحقوق الإنسان”.
وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على صناعة الدفاع التركية بعد شرائها أنظمة إس -400 الروسية.
وكانت أنقرة قد طلبت في السابق شراء أكثر من 100 طائرة أمريكية من طرازF-35 ، لكن واشنطن أزالت تركيا من البرنامج بعد أن اشترت صواريخ إس -400. ووصفت تركيا الخطوة بأنها غير عادلة.
المصدر: الحرة