الشرق اليوم – أعلنت الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا في بيان مشترك يوم أمس الثلاثاء، أنها ستعمل معا عبر تحالف “أوكوس”، على تطوير صواريخ فرط صوتية.
وقالت الدول في البيان: “ملتزمون ببدء تعاون ثلاثي جديد، بالإضافة إلى توسيع تبادل المعلومات وتعميق التعاون في مجال الابتكار الدفاعي”.
وأعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون، ورئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، عن الخطة بعد إجراء فحص للتقدم الذي يحرزه التحالف.
هذا وطلبت وزارة الدفاع الأمريكية ضمن ميزانيتها لعام 2023 مبلغ 4.7 مليار دولار لتطوير أبحاث وتطوير أسلحة فرط صوتية.
من جانبها أفادت صحيفة “فاينانشيال تايمز” بأن الرئيس بايدن سيعلن قريبا عن خطط بلاده لتطوير أسلحة فرط صوتية بالشراكة مع بريطانيا وأستراليا.
وأشارت الصحيفة إلى أن برنامج تطوير الأسلحة الجديد قد يكون موجها ضد الصين، التي، وفقا للبنتاغون، تتقدم بشكل كبير على الغرب في تطوير أنظمة أسلحة فرط صوتية.
بدوره أكد المتحدث باسم الدبلوماسية الصينية، تشاو ليجيان، أن بيان الولايات المتحدة وبريطانيا وأستراليا بشأن التطوير المشترك لأسلحة تفوق سرعتها سرعة الصوت يقوض السلام والاستقرار بمنطقة آسيا والمحيط الهادئ.
وقال: “الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا، أعلنت بذريعة الأزمة الأوكرانية وضمان الأمن والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادئ على نطاق واسع، أن الولايات المتحدة وبريطانيا ستزودان أستراليا بغواصات نووية، كما أن الدول الثلاث ستتعاون في تطوير التقنيات العسكرية المتقدمة مثل الأسلحة التي تفوق سرعتها سرعة الصوت”.
وأشار إلى أن ذلك “لا يزيد فقط من خطر الانتشار النووي ويعرض للخطر النظام الدولي لحظر الانتشار النووي، ولكنه يؤدي أيضا إلى تفاقم سباق التسلح في منطقة آسيا والمحيط الهادئ، ويقوض السلام والاستقرار في هذه المنطقة”.
وشدد على أن “دول آسيا والمحيط الهادئ يجب أن تكون يقظة جدا في هذا الصدد”، لافتا إلى أن الشراكة الأمنية الثلاثية للولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا هي فكرة الدائرة الضيقة “الأنجلوساكسونية” التي عفا عليها الزمن، وأعضاؤها لا يستطيعون التخلي عن عقلية الحرب الباردة وسياسة التكتل، و”هدفهم النهائي هو إقامة نسخة من حلف شمال الأطلسي في آسيا والمحيط الهادي تخدم بشكل كامل أنانية الهيمنة الأمريكية. ومن الطبيعي أن تعارضها دول منطقة آسيا والمحيط الهادئ بشدة”.
وأوصى المتحدث الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا بأن تتعامل بشكل مناسب مع تطلعات دول آسيا والمحيط الهادئ، من أجل السلام والتنمية والتعاون والمنفعة المتبادلة، والتخلي عن عقلية الحرب الباردة و”لعبة محصلتها صفر”، والوفاء بأمانة بالتزاماتها الدولية، وبذل المزيد من الجهود لتعزيز السلام والاستقرار في المنطقة.
المصدر: وكالات