الشرق اليوم – أعلن ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي أن الوزارة قررت اليوم الثلاثاء، خفض عملياتها القتالية على محوري كييف وتشيرنيغوف بشمال أوكرانيا، وذلك لتهيئة ظروف مواتية لمواصلة المفاوضات السلمية.
وصرح فومين بذلك في ختام جولة اليوم من المفاوضات الروسية الأوكرانية في أسطنبول.
وقال: “نظرا إلى أن المفاوضات حول إعداد اتفاق بشأن الوضع الحيادي وغير النووي لأوكرانيا، وكذلك بشأن توفير ضمانات أمنية لأوكرانيا، تنتقل إلى المجال العملي، وأخذا في الاعتبار المبادئ التي نوقشت خلال اجتماع اليوم، قررت وزارة الدفاع الروسية.. تقليص بشكل جذري أي تخيف، العمليات العسكرية على محوري كييف وتشيرنيغوف”.
وأوضح أن هذا القرار يهدف إلى “تعزيز الثقة المتبادلة وتهيئة الظروف اللازمة لمواصلة المفاوضات وتحقيق الهدف النهائي المتمثل في الاتفاق على توقيع الاتفاقية المذكورة”.
الأمم المتحدة ترحب بتقدم المفاوضات
بدوره أعلن مكتب رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عن متابعته للمفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، وترحيبه بالتقدم الذي تم تحقيقه فيها حتى الآن.
وقالت المتحدثة باسم رئيس الدورة الـ76 للجمعية العامة للأمم المتحدة بولينا كوبياك: “من البديهي أن نتابع المفاوضات. وتشير التقارير الأولية إلى أن هناك تقدما بشأنها. لسنا مطلعين على تفاصيل محددة، لكن أي تقدم يتم تحقيقه موضع ترحيب كبير”.
من جانب آخر أعلنت رئاسة الوزراء البريطانية عقب محادثاته مع قادة إيطاليا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة أن الدول الغربية لا تنوي إضعاف نهجها تجاه روسيا حتى وقف العملية العسكرية في أوكرانيا.
وقال بيان مكتب رئيس الوزراء البريطاني: “لقد اتفقوا على أنه لا يجب أن يكون هناك إضعاف لعزيمة الغرب”.
وناقش القادة الحاجة إلى العمل معا لتغيير هيكل الطاقة الدولي وتقليل الاعتماد على المواد النفطية الروسية.
وأضاف البيان أن رئيس الوزراء الإيطالي، ماريو دراغي، أعلن أن الدول الأوروبية والولايات المتحدة أعربت عن دعمها للمحادثات بشأن أوكرانيا قائلا: “أعاد القادة الخمسة التأكيد على أهمية التنسيق الوثيق من أجل تقديم المساعدة للمدنيين والمؤسسات الحكومية في أوكرانيا، مع إيلاء اهتمام خاص لضمان الممرات الإنسانية ودعم اللاجئين. كما أنهم تشاطروا الآراء حول الحاجة إلى دعم استمرار مفاوضات بين روسيا وأوكرانيا التي تسعى لوقف إطلاق النار في وقت مبكر”.
المصدر: وكالات