الرئيسية / مقالات رأي / ربع طاقة بريطانيا.. نووية في 2050

ربع طاقة بريطانيا.. نووية في 2050

بقلم: ريتشل موريسون وأليكس موراليس – صحيفة “الاتحاد”

الشرق اليوم – يريد رئيس وزراء المملكة المتحدة، بوريس جونسون، أن تمثل الطاقة النووية 25% من مجموعة مصادر الكهرباء في البلاد بحلول عام 2050. وهذا المسعى يمثل استراتيجية قد تعزز صناعة مصادر الطاقة المتجددة وتساعد على التخلص من اعتماد الاقتصاد على الوقود الأحفوري الروسي. وصرح مصدران اشترطا عدم الكشف عن هويتهما أن الحكومة تبحث وضع هذا الهدف بعد اجتماع مع المديرين التنفيذيين في الصناعة يوم الاثنين (21 مارس).

وقد يمثل الهدف توسعاً كبيراً في الطاقة النووية التي تشكل حالياً نحو 16% من السعة، حيث تحاول البلاد تلبية الطلب المتزايد نتيجة السيارات الكهربائية ومضخات التدفئة المنزلية. ولم يتم اتخاذ قرار نهائي بشأن أي هدف نووي يمكن تضمينه في خطة قد يكشفها الوزراء في وقت قريباً للغاية، قد يكون الأسبوع المقبل. وتضع المملكة المتحدة استراتيجية لأمن الطاقة في أعقاب الهجوم الروسي على أوكرانيا، مع التركيز على طاقة الرياح والطاقة الشمسية المحلية والطاقة النووية كقدرة احتياطية. ويجتمع الوزراء مع المديرين التنفيذيين من جميع قطاعات الصناعة لمعرفة مدى السرعة التي يمكن بها تطبيق الخطط لتعزيز القدرات.

وجاء في بيان أُرسل بالبريد الإلكتروني من مكتب رئيس الوزراء البريطاني، أن جونسون «حدد التزام هذه الحكومة بدعم الصناعة لتعبيد طريق مزدهر للمشروعات النووية في المملكة المتحدة في المستقبل بكلفة مقتصدة». وحضر اجتماع يوم الاثنين ممثلون عن شركتي «أفيفا انفستورز» و«ليجال آند جنرال جروب».

والمشكلة التي تعيق الصناعة، هي الكلفة الأولية الكبيرة لبناء المفاعلات التي قد تصل إلى 26 مليار دولار (20 مليار جنيه إسترليني). وتتمثل السياسة الحالية للحكومة في الموافقة على بناء محطة نووية واحدة كبيرة الحجم قبل ذاك.

وهذه المحطة على الأرجح هي «سايزول سي»، التي تبنيها شركة «اليكترسيتيه دو فرانس» في جنوب شرق إنجلترا. وتدرس الشركة أيضاً تمديد العمر التشغيلي لمحطة «سايزول بي» 20 عاماً أخرى لتظل تعمل حتى عام 2055. ومن المقرر إغلاق ثلاث محطات أخرى بحلول عام 2024. ويمكن إعادة إحياء خطط بناء مشروع نووي ثان في موقع «ويلفا» في ويلز بعد توقف محاولة سابقة نتيجة نقص التمويل.

وجاءت مقترحات من كونسورتيوم أميركي، يضم «بيشتل جروب» و«ويستنجهاوس»، لإقامة مفاعل AP1000 كبير الحجم، ومقترحات من شركة «شيرووتر» لمشروع مفاعل صغير معياري تصاحبه مزرعة الرياح.

شاهد أيضاً

مع ترمب… هل العالم أكثر استقراراً؟

العربية- محمد الرميحي الشرق اليوم– الكثير من التحليل السياسي يرى أن السيد دونالد ترمب قد …