الشرق اليوم – أعربت موريتانيا وإسبانيا، في بيان مشترك أمس الأحد، عن قلقهما إزاء تدهور الوضع الأمني في دولة مالي، وانعكاساته على استقرار المنطقة.
وجاء ذلك في ختام زيارة للرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني، إلى إسبانيا والتقى خلالها ملك إسبانيا، فيليب السادس، ورئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز.
وبحسب البيان اتفق البلدان على “ضرورة دعم مالي في محاربة الإرهاب، والتزامهما باستقرارها وتحقيق تنمية مستدامة فيها”.
وشددا على أهمية “احترام الحكومة الانتقالية في مالي لالتزاماتها وتقديم جدول زمني لتنظيم الانتخابات العامة من أجل استعادة النظام الدستوري في البلاد”.
وقال البيان إن البلدين سجلا “مدى التطابق الذي تتسم به مواقفهما بخصوص التحديات التي تواجه منطقة الساحل الإفريقي بوصفها تشكل رهانا كبيرا بالنسبة إليهما” واتفقا على القيام بمزيد من الجهود من أجل التشاور في هذا الفضاء.
واستعرض الجانبان الموريتاني والإسباني أوضاع المنطقة المغاربية “وأعربا عن قلقهما حيال أي تصعيد محتمل”.
وحسب البيان أكدت مدريد “ضرورة مواصلة العمل بخصوص تبادل المعلومات وتنظيم الدوريات المشتركة وتطوير القدرات من أجل المعالجة المشتركة للقضايا الأمنية التي تمثل أولوية بالنسبة لأجندة البلدين”.
من جانبها أعلنت وزارة الدفاع الجزائرية في بيان، مقتل 3 عسكريين في اشتباك مع “مجموعة إرهابية” على الشريط الحدودي الجنوبي مع مالي.
وقالت الوزارة “في إطار مكافحة الإرهاب وحماية الحدود، وعلى إثر اشتباك مع مجموعة إرهابية على الشريط الحدودي بمنطقة تيمياوين ببرج باجي مختار (حدودية مع مالي) استشهد الأحد 3 عسكريين”.
بدوره قال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، في تغريدة عبر “تويتر”، إن العسكريين “استشهدوا دفاعا عن حرمة التراب الوطني”.
وخلال السنوات الماضية دفعت السلطات الجزائرية، بآلاف العسكريين لتأمين الحدود الجنوبية مع مالي والنيجر وليبيا شرقا، لصد ما تقول السلطات إنه محاولات تسلل إرهابيين وتهريب السلاح.
وتشنّ تنظيمات متطرفة من حين لآخر هجمات تستهدف الثكنات العسكرية والأجانب بدولة مالي التي سيطرت على أقاليمها الشمالية تنظيمات متشددة عام 2012، قبل طردها إثر تدخل قوات فرنسية حينها.
المصدر: وكالات