الشرق اليوم- نفى السفير الصيني لدى الولايات المتحدة تشين غانغ، اليوم الأحد، أي اتهامات تدعي أن بلاده ترسل مساعدات عسكرية إلى موسكو لاستخدامها في حربها ضد أوكرانيا.
وقال غانغ: “هناك معلومات مضللة حول تقديم الصين مساعدات عسكرية لروسيا. نحن نرفض ذلك”، بحسب مقابلة مع شبكة “CBS” الأمريكية.
لكن السفير تحاشى الإشارة إلى ما إذا كان هذا الموقف سيظل قائما في المستقبل.
وأكد السفير، أن ما تفعله الصين هو إرسال الأطعمة والأدوية وأكياس النوم وحليب الأطفال، مضيفا: “لا أسلحة وذخائر لأي طرف ونحن ضد الحرب، سنبذل قصارى جهدنا لنزع فتيل الأزمة”.
وحول تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، السبت، بأن موسكو وبكين ستقتربان أكثر بسبب ما يحدث، قال غانغ: إن “الصين وروسيا يتمتعان بعلاقات ثقة تم بناؤها على مدى سنوات عديدة، بحثنا الكثير من القضايا خلالها، كما أن لدينا حدود طويلة ومشتركة تزيد عن أربعة آلاف كيلومتر، ولدينا الكثير من المصالح المشتركة وعلاقات الثقة هذه مع روسيا تمنحنا مكانة فريدة”.
وأكد غانغ أن الصين لن تقطع علاقاتها التجارية بموسكو أو تفرض عقوبات اقتصادية كما فعلت دول غربية، حيث سألته برينان بوضوح إن كان بكين لن تدعم موسكو ماليا فقال إن “الصين لديها تعاون تجاري واقتصادي ومالي طبيعي مع روسيا في مجال الطاقة، (..) هذه هي الأعمال الطبيعية بين دولتين ذات سيادة”.
ودافع السفير شين غانغ، عن رفض بكين إدانة الهجوم العسكري الروسي قائلا: “من ناحية، نؤيد أهداف الأمم المتحدة ومبادئها التي تشمل احترام السيادة الوطنية وسلامة أراضي جميع البلدان، بما في ذلك أوكرانيا، ومن ناحية أخرى، نرى أن هناك تعقيدا في تاريخ قضية أوكرانيا”.
وبرر السفير سبب عدم توصيف الصين لهذا الهجوم بالغزو، قائلا: إن “الإدانة لا تحل المشكلة. سأتفاجأ إذا تراجعت روسيا بسبب الإدانات”.
وأوضح أن “الإدانة وحدها لا يمكن أن تنجح. ما نحتاجه هو دبلوماسية جيدة تقوم على الرؤية والحكمة والشجاعة. واستشراف النهج الدائم لقضية الأمن في أوروبا”.
المصدر: الحرة