الشرق اليوم – أعلن وزير الخارجية الإيراني، حسين أمير عبد اللهيان، أن مفاوضات فيينا قد تجاوزت حتى الآن نقطتين خلافيتين من أربع، في إطار جهود إحياء الاتفاق النووي مع طهران.
وقال الوزير إنه “كانت لدينا 4 خطوط حمراء، تم حل 2 منها وبقيت اثنتان، إحداهما الضمانات الاقتصادية”، معلنا أنه “فور اقترابنا من نقطة الاتفاق على هاتين القضيتين، وإذا تمت تلبيتهما اليوم، سوف نذهب إلى فيينا غدا”.
وأضاف “أننا سنواصل تبادل الرسائل غير الرسمية مع واشنطن عبر المنسق الأوروبي، إنريكي مورا”، مشددا على “أننا مستعدون لحضور اجتماع على مستوى الوزراء في فيينا بأقرب وقت ممكن لاتخاذ القرار النهائي والتوصل إلى الاتفاق”.
وتابع عبد اللهيان قائلا “الأمر يرجع للطرف الأمريكي ووجود حسن نية لدى الرئيس الأمريكي جو بايدن”، مشيرا إلى أن “هذا سيتوضح من خلال تبادل الرسائل والاجابات التي سنتلقاها خلال الأيام القادم”.
وكشف أن “الجانب الروسي أكد أنه لا توجد علاقة بين قضية أوكرانيا ومحادثات فيينا”.
وحول الجولة الخامسة من المفاوضات مع الرياض قال: “من المؤكد انعقادها لكن لم يتم تحديد موعد لهذه الجولة بعد”.
من جانبها دعت فرنسا، كافة الأطراف المعنية للتوقيع على التفاهم “المطروح حاليا” في فيينا لإحياء اتفاق إيران النووي، بعد الضمانات التي منحت لروسيا بشأن تعاونها مع طهران.
بدورها أعلنت المتحدثة باسم الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أن العمل مستمر على وضع اللمسات الأخيرة على نص اتفاقات إحياء الصفقة النووية مع إيران.
وقالت إن مجموعة الإجراءات الرامية إلى استئناف الصفقة تستند إلى مبدأ كانت تدافع روسيا عنه ويتمثل في العودة المتقابلة والمتزامنة لإيران والولايات المتحدة إلى تنفيذ بنود الصفقة النووية وفقا للمعايير والجداول المتفق عليها مسبقا.
وأشارت إلى أن “مناقشة عدد من الجوانب المبدئية والحساسة جدا لم تختتم بعد والعمل جار على وضع اللمسات الأخيرة على النص”.
وأعربت عن أمل موسكو أن يدرك زملاء روسيا الغربيون “حجم المسؤولية التي تقع على كاهلهم”.
المصدر: وكالات