الرئيسية / دراسات وتقارير / Financial Times: أمريكا تكشف قائمة الطلبات الروسية من الصين

Financial Times: أمريكا تكشف قائمة الطلبات الروسية من الصين

الشرق اليوم- كشف مسؤولون مطلعون على الرسالة الأميركية، التي أرسلت في برقية دبلوماسية، إلى الشركاء في حلف شمال الأطلسي وعدد من البلدان الآسيوية نوع المساعدات التي طلبتها روسيا من الصين دعما لغزوها أوكرانيا.

وقال مسؤولون مطلعون على محتوى البرقية: إن واشنطن أبلغت الشركاء بأن روسيا طلبت من الصين خمسة أنواع من المعدات العسكرية، بما في ذلك صواريخ أرض جو، وطائرات بدون طيار، ومعدات استخبارية، ومركبات مدرعة، وعربات للدعم اللوجستي.

ولم تحدد البرقية، التي أرسلتها وزارة الخارجية الأمريكية، مستوى أو توقيت أي مساعدة قد تقدمها بكين إلى موسكو.

وقال أحد المسؤولين: إن الولايات المتحدة لم تزود الحلفاء بالمعلومات الاستخباراتية التي تدعم تقييماتها.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكي، نيك برايس، في إفادة صحفية: إنه “ستكون عواقب لأي دعم صيني للجانب الروسي”.

وتطرقت المحادثات الجارية بين مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان، مع كبير الدبلوماسيين الصينيين يانغ جيتشي، في روما، الاثنين، “بشكل مباشر” إلى مخاوف دعم بكين لموسكو.

وكان مسؤولون أمريكيون قالوا لرويترز، الأحد الماضي: إن روسيا طلبت من الصين معدات عسكرية بعد بدء الغزو، مما أثار مخاوف داخل إدارة الرئيس جو بايدن، من أن بكين قد تقوض الجهود الغربية لمساعدة أوكرانيا من خلال تعزيز الجيش الروسي.

تقول فاينانشيال تايمز إن المسؤولين الأمريكيين يعتقدون أن الصين تحاول مساعدة روسيا بينما يدعو كبار مسؤوليها علنا إلى حل دبلوماسي للحرب.

ونفت روسيا طلب مساعدة عسكرية من الصين، وقالت إن لديها القدرات العسكرية الكافية لتحقيق جميع أهدافها في أوكرانيا.

وكانت رويترز نقلت عن أحد المسؤولين الأمريكيين أن الرسالة أشارت أيضا إلى أن الصين من المتوقع أن تنفي تلك الخطط.

وبالفعل أبدت سفارة الصين في واشنطن دهشتها إزاء التقارير التي وردت عن طلب روسيا للمساعدة العسكرية والتي ظهرت لأول مرة في صحيفة Financial Times.

في حين أوضح محلل صيني بارز أن بكين يمكن أن تعمل كوسيط في أوكرانيا.

ووصف المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية تشاو ليجيان، الاثنين، التقارير التي تفيد بأن روسيا تسعى للحصول على معدات عسكرية من الصين بأنها معلومات “مضللة”.

لكن الأمر لم يتوقف على المساعدة العسكرية، فقد قال مصدران مطلعان لشبكة (سي.إن.إن)، إن من بين المساعدات التي طلبتها روسيا كانت وجبات طعام جاهزة للأكل.

ويسلط هذا الطلب تحديدا الضوء على التحديات اللوجستية الأساسية التي يقول المحللون والمسؤولون العسكريون إنها أعاقت التقدم الروسي في أوكرانيا، ويثير تساؤلات حول الاستعداد الأساسي للجيش الروسي.

وأظهرت تقارير، وفقا لشبكة (سي.إن.إن)، أن القوات الروسية اقتحمت متاجر البقالة بحثا عن الطعام مع تقدم الغزو.

ويرجح أحد المصادر استعداد الصين للوفاء بالطلب المتعلق بالطعام، لأنه لا يصل إلى مستوى المساعدة المميتة التي قد ينظر إليها الغرب على أنها استفزازية للغاية.

وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي جيك سوليفان لشبكة (سي.إن.إن)، الأحد الماضي، إن الولايات المتحدة تراقب عن كثب لترى مدى الدعم الاقتصادي أو المادي الذي تقدمه الصين لروسيا.

وأضاف “نتواصل مباشرة، وعلى نحو يتسم بالخصوصية، مع بكين للتأكيد على أنه ستكون هناك بالطبع عواقب لأي جهود واسعة النطاق لمساعدة روسيا على التهرب من تأثير العقوبات أو دعمها لتعويض ذلك التأثير”.

وتابع “لن نسمح بإتاحة شريان حياة لروسيا للتغلب على هذه العقوبات الاقتصادية من أي بلد في أي مكان في العالم”.

وعلى مدى الأسابيع القليلة الماضية، سعى مسؤولون من الولايات المتحدة ودول أخرى إلى التوضيح للصين بأن وقوفها مع روسيا قد يكون له عواقب على التدفق التجاري وتطوير تكنولوجيات جديدة وقد يعرضها لعقوبات ثانوية.

وقالت وزيرة التجارة الأمريكية جينا ريموندو، الأسبوع الماضي، إن الشركات الصينية التي تتحدى القيود الأمريكية على الصادرات لروسيا قد تحرم من المعدات والبرمجيات الأميركية التي تحتاج إليها لصنع منتجاتها.

يذكر أن الصين أكبر مصدر في العالم وأكبر شريك تجاري للاتحاد الأوروبي وأكبر مورد أجنبي للبضائع للولايات المتحدة. ومن شأن أي ضغط على التجارة الصينية أن يكون له تأثيرات اقتصادية غير مباشرة على الولايات المتحدة وحلفائها.

المصدر: الحرة

شاهد أيضاً

هل انتهى محور الممانعة؟

الشرق اليوم– هل انتهى محور المقاومة والممانعة الإيراني؟ سؤال يصح طرحه بعد مرور أكثر من عام على …