الشرق اليوم- تسربت معلومات الخطة الروسية للحكومة الأوكرانية، مما دفع كييف لإعلان حظر تجول “صارم” لمدة 36 ساعة للبحث عن المرتزقة الروس، طبقا لمصادر قالت: إن سلطات أوكرانيا حذرت السكان من الخروج حتى لا يخاطروا بحياتهم، حيث سيتم النظر للمخالفين على أنهم عملاء للكرملين.
وإن عناصر مجموعة “فاغنر” لديها أوامر من الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، بتصفية زيلينسكي و23 شخصية حكومية أخرى للسماح لموسكو بالسيطرة على جارتها الواقعة بأوروبا الشرقية.
وينتظر المرتزقة إشارة من الكرملين، ووُعدوا بمكافآت ضخمة مقابل أعمال القتل في الأيام القليلة المقبلة وممر آمن للخروج من أوكرانيا قبل نهاية الأسبوع.
وقال مصدر مطلع على أنشطة مجموعة “فاغنر”: إن ما بين 2000 و4000 مرتزق وصلوا بالفعل إلى أوكرانيا خلال يناير الماضي، حيث انتشر البعض في المنطقتين الانفصاليتين دونيتسك ولوهانسك، فيما دخل 400 آخرون من بيلاروس وشقوا طريقهم إلى العاصمة.
قبل الغزو الروسي لأوكرانيا بيوم واحد، قال اثنان من كبار المسؤولين الأمنيين الأوروبيين لصحيفة “نيويورك تايمز”: إن المرتزقة الروس من ذوي الخبرة في القتال في سوريا وليبيا تسللوا سرا إلى المنطقتين الانفصاليتين شرق أوكرانيا.
وقال المسؤولان الأوروبيان للصحيفة الأميركية إن المرتزقة ينتمون إلى مجموعة “فاغنر” الروسية شبه العسكرية، ووصلوا إلى الجيوب الانفصالية في دونيتسك ولوهانسك وهم يرتدون ملابس مدنية.
وبحسب أحد المسؤولين، فإن أجهزة المخابرات الغربية كانت تتبعتهم وهم يغادرون ليبيا وسوريا ويصلون إلى شبه جزيرة القرم التي تسيطر عليها روسيا، ومن هناك تسللوا إلى مناطق الانفصاليين، طبقا لـ “نيويورك تايمز”.
واكتسب مقاتلو فاغنر خبرة عسكرية في الحروب بالشرق الأوسط وعملوا كمستشارين أمنيين لحكومات مختلفة، بما في ذلك جمهورية أفريقيا الوسطى والسودان ومؤخرا مالي. وعلى الرغم من أنهم مرتبطون ارتباطا وثيقا بالجيش الروسي، إلا أنهم يعملون عن بعد، مما سمح للكرملين بإنكار مسؤوليته عنهم، بحسب تقرير صحيفة “نيويورك تايمز” ذاته.
وقالوا – في ذلك الوقت – إن مخاوفهم زادت خلال الأسابيع الأخيرة من أن التوغل الروسي في أوكرانيا يمكن أن تسبقه حرب معلومات وهجمات إلكترونية على البنية التحتية الحيوية لأوكرانيا مثل شبكات الكهرباء والغاز، بحسب ما نقلت رويترز.
كما قالت المصادر ذاتها للوكالة إن روسيا قد تستخدم المرتزقة لزرع الفتنة وشل أوكرانيا، من خلال الاغتيالات المستهدفة واستخدام أسلحة متخصصة، إذ يتبع المرتزقة لشركات عسكرية روسية خاصة تربطها علاقات وثيقة بجهاز الأمن الفدرالي (FSB)، ووكالة المخابرات العسكرية الروسية (GRU)، وفقا للمصادر نفسها التي صرحت لوكالة رويترز.
وكانت روسيا اعترفت بما يسمى بـ “الجمهوريتين الانفصاليتين” في أوكرانيا قبل أن تغزو قواتها البلاد يوم 24 فبراير الحالي.