الشرق اليوم – استحدث الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، اليوم الجمعة مقرا للقائد الأعلى للقوات المسلحة وترأسه.
وأصدر زيلينسكي مرسوما بشأن تشكيل “مقر القائد الأعلى”، الذي أصبح رئيسا له، وعين أليكسي دانيلوف، سكرتير مجلس الدولة للدفاع والأمن، منسقا للهيئة الجديدة.
ويضم مقر القائد الأعلى 18 عضوا بينهم رئيس خدمة أمن الدولة إيفان باكانوف، ووزير الخارجية ديمتري كوليبا، ورئيس هيئة حرس الحدود سيرغي دينيكو، ووزير الدفاع أليكسي ريزنيكوف ورئيس الوزراء دينيس شميهال.
زيلينسكي يجدد الدعوة للتفاوض مع موسكو
كما أعرب زيلينسكي عن ثقته بـ”حتمية” فتح حوار بين بلاده وروسيا حول وقف القتال، كما انتقد موقف الدول الغربية التي “تركت أوكرانيا وحدها” في مواجهة روسيا.
وقال زيلينسكي: “عاجلا أم آجلا، ستضطر روسيا للتفاوض معنا والتحدث عن كيفية إنهاء الأعمال العدائية ووقف هذا الغزو”.
واعتبر أنه “كلما بدأت هذه المحادثة مبكرا، كلما قلت خسائر روسيا نفسها”.
وتابع أن أوكرانيا تركت وشأنها، والقوى العالمية تراقب الوضع من بعيد، والعقوبات التي فرضت حتى الآن على روسيا “ليست كافية”.
وقال: “هذا الصباح ندافع عن دولتنا وحدنا، تماما مثل يوم أمس. وتراقب أقوى قوى العالم (ما يجري) من بعيد. هل أقنعت عقوبات الأمس روسيا؟ نسمع.. ونرى.. أن هذا لا يكفي”.
الاتحاد الأوروبي يعلن عن عقوبات جديدة تستهدف صناعة تكرير النفط الروسية
من جانب آخر قالت رئيسة المفوضية الأوروبية، أورسولا فون دير لاين، إن العقوبات الأوروبية الجديدة ضد روسيا الموجهة ضد قطاع الطاقة ستجعل “من غير الممكن” تحديث مصافي النفط في روسيا.
وأوضحت أن “العقوبات الأوروبية الجديدة موجهة ضد قطاع الطاقة في روسيا، وهو مجال اقتصادي رئيسي، ذو أهمية خاصة للدولة الروسية”.
وأضافت أن “هذا الحظر على الصادرات، سيضرب قطاع النفط”، منوهة إلى أنه “سيجعل من غير الممكن على روسيا تحديث مصافي التكرير، التي وفرت عائدات لروسيا تقدر بـ 24 مليار يورو في عام 2019”.
وتابعت أن هذه العقوبات “تحرم روسيا الأدوات الضرورية لتكرير النفط”.
وقالت إن “هذه المعدات يتم إنتاجها في أوروبا، وهي فريدة من نوعها ولا يمكن استبدالها في العالم بموردين آخرين”.
وأوضحت أن هذه العقوبات من شأنها أن تؤثر بعد مرور الوقت على صناعة النفط في روسيا، وتنعكس على حجم عائدات هذا القطاع.
وقالت إن الاتحاد الأوروبي “سيستهدف القطاعات الاستراتيجية للاقتصاد الروسي، وسيمنع وصولها إلى الأسواق وتوريد التقنيات الأساسية لروسيا”.
وأضافت “سنضعف قاعدة الاقتصاد الروسي وقدرته على التحديث، وسنجمد الأصول الروسية في الاتحاد الأوروبي ونمنع البنوك الروسية من الوصول إلى الأسواق المالية الأوروبية”، مشيرة إلى أن “دول الاتحاد في تحالف وثيق مع الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وكندا، بل ومع اليابان وأستراليا أيضا”.
المصدر: وكالات