الشرق اليوم اخباري تحليلي
مقالات مشابهة
الشرق اليوم– أعلنت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تراس، اليوم الأحد، عن إنشاء مركز معلوماتي حكومي يهدف إلى مكافحة “المعلومات المضللة” من جانب روسيا، على خلفية الوضع حول أوكرانيا.
وصرّح تراس بأن بريطانيا سجلت 40 حالة لنشر روسيا للمعلومات الكاذبة منذ بداية فبراير الجاري، موضحةً أن كمية النشاطات لنشر المعلومات المضللة تضاعفت خلال الأسبوع الماضي، لذلك نعرف أن روسيا تستعد.
وقالت تراس: قمنا في نهاية الحرب الباردة بإلغاء هيئاتنا المعلوماتية، لكن روسيا لم تلغ هيئاتها المماثلة، ولذلك نتعرض لمعلومات روسية مضللة خلال سنوات طويلة”.
وأشارت الوزيرة البريطانية إلى أن بلادها تعمل كثيرا لمكافحة المعلومات المضللة، مشيرة إلى أنه تم كشف “خطط” روسية لإنشاء “حكومة دمية في كييف” و”تنظيم” استفزاز من جانب أوكرانيا.
ومن جانب أخر، اعتبر رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، مساء أمس السبت، أن الأوضاع في أوكرانيا قد تؤدي إلى اندلاع أكبر حرب في أوروبا منذ العام 1945.
واعتبر جونسون أنه “يوجد احتمال عال بما فيه الكفاية” لشن القوات الروسية عملية غزو لأوكرانيا، زاعما أن ذلك قد يحدث ليس فقط عبر منطقة دونباس وإنما من الحدود البيلاروسية الأوكرانية “من أجل تطويق كييف”.
وشدد رئيس الوزراء البريطاني مع ذلك على أن مثل هذه الإجراءات ستؤدي ليس فقط إلى معاناة الأوكرانيين وإنما الشعب الروسي.
وتدعي الدول الأعضاء في الناتو بأن روسيا تحشد قوات كبيرة تجاوز تعدادها 100 ألف عسكري قرب الحدود مع أوكرانيا “تمهيدا لشن عملية غزو جديدة” للأراضي الأوكرانية.
وأكدت الحكومة الروسية مرارا أنه لا نية لها لشن أي عملية على أوكرانيا، مشددة على أن كل التقارير التي تتحدث عن ذلك كاذبة والغرض من هذه الادعاءات يتمثل في تصعيد التوتر في المنطقة وتأجيج الخطاب المعادي لروسيا استعدادا لعقوبات اقتصادية جديدة وتبرير توسع الناتو شرقا، الأمر الذي تعارضه موسكو بشدة قائلة إنه يهدد الأمن الروسي.
المصدر: وكالات
