الشرق اليوم- حذر مسؤولون فدراليون من زيادة في احتمالات تعرض الولايات المتحدة لهجمات إلكترونية ضد أهداف حيوية مع تصاعد التوترات بين روسيا وأوكرانيا.
ومن الأهداف للهجمات الإلكترونية المحتملة هي منشآت الرعاية الصحية المعرضة بشكل خاص للقرصنة خلال الوباء، وفق لخبراء.
وذكر هيذر هيوز، مدير التفاعل مع العملاء بشركة التأمين السيبراني “Resilience” التي تتخذ من سان فرانسيسكو مقرا لها: “حتى قبل هذا التصعيد مع أوكرانيا، كنت أرى جهات تهديد تستغل كوفيد لشن هجمات فدية؛ لأن المستشفيات كانت تعاني من نقص الموظفين، مع ارتفاع أعداد المرضى في المستشفيات”.
وتشير التحذيرات الفدرالية هذا الأسبوع على وجه التحديد إلى المخاوف المتعلقة برسائل البريد الإلكتروني الخبيثة، حيث تكون منظمات الرعاية الصحية بالمنطقة معرضة بشكل خاص لأن البريد الإلكتروني لا يزال وسيلة اتصال أساسية للاحتياجات القانونية، كما قال ساكثي تشاندرا، نائب رئيس التسويق لشركة شركة الأمن السيبراني “Armorblox”.
وبحسب الخزانة الأمريكية، دفعت 590 مليون دولار من الفديات في الولايات المتحدة في الفصل الأول من العام 2021 مقابل 416 في 2020.
وتزداد التهديد الذي تتعرض لها البنية التحتية الإلكترونية للولايات المتحدة، التي شهدت ارتفاعا بنسبة 82 بالمئة في قرصنة البيانات ببرامج الفدية في العام الماضي، وفقا لتقرير التهديد العالمي الصادر هذا الأسبوع من شركة “Crowdstrike” للأمن السيبراني.
ويرفع القراصنة الرهان لجعل هجماتهم أكثر ضررا، حتى مع تحسن الشركات الحد من هجمات الفدية، حسبما قال آدم مايرز نائب رئيس الاستخبارات في “Crowdstrike” لشبكة “سي بي إس” الإخبارية.
في الشهر الماضي، أعلنت روسيا أنها فككت مجموعة “ريفيل” للقرصنة التي تعتبر الأكثر خطورة من حيث برامج الفدية، بناء على طلب الولايات المتحدة.
وكان الرئيسان الروسي، فلاديمير بوتين، والأمريكي جو بايدن، أعربا خلال قمة عقدت في يونيو عن رغبتهما في تعزيز تعاونهما في مكافحة الجرائم الإلكترونية، على خلفية أزمات واتهامات متكررة لموسكو في هذا الإطار.
لطالما تعرضت الولايات المتحدة لهجمات سيبرانية من مجموعات قراصنة روسية بهدف الحصول على فدية.
أوائل يوليو 2021، أعلنت مجموعة القرصنة التي تتحدث الروسية والمعروفة أيضا باسم “سودينوكيبي”، مسؤوليتها عن هجوم الفدية الذي استهدف شركة المعلوماتية الأمريكية “كاسيا”.
كما شنت “ريفيل” هجوما مماثل على شركة “جي بي أس”، أكبر منتج للحوم في العالم، ما اضطر الشركة التي تعمل في الولايات المتحدة والبرازيل وكندا وأستراليا، في النهاية إلى دفع فدية قدرها 11 مليون دولار.
المصدر: الحرة