الشرق اليوم – قالت وزيرة الخزانة الأمريكية، جانيت يلين، في مقابلة مع وكالة “فرانس برس”: إن فرض عقوبات ضد روسيا في حال “غزوها أوكرانيا” ستكون له “تداعيات عالمية”.
وأوضحت “إنه في حال فرض العقوبات نريد بالطبع أن تتكبد روسيا الكلفة الأكبر.. لكننا نلاحظ أنه ستكون هناك بعض التداعيات العالمية جراء هذه العقوبات”.
وأضافت أن وزارة الخزانة الأمريكية تعمل مع الأوروبيين لتطوير سلسلة من العقوبات المالية التي يمكن أن تؤثر على “الأفراد أو الشركات” و”بالتأكيد يمكن أن تشمل ضوابط على الصادرات”.
وتابعت تعمل واشنطن مع الاتحاد الأوروبي لحمايته بأكبر قدر ممكن من “التأثير السلبي” للعقوبات، في محاولة لضمان إمداد القارة بموارد الطاقة.
وقالت “الإدارة الأمريكية تعمل مع حلفائنا الأوروبيين في محاولة لحمايتهم قدر الإمكان من أي تأثيرات مفرطة، من خلال ضمان استمرار تدفق النفط والغاز الطبيعي إلى أوروبا”.
الولايات المتحدة لم تحدد موعد “غزو” روسيا لأوكرانيا
من جانبه قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة لم تحدد أبدا التوقيت الدقيق فيما يخص تصعيد الموقف و”غزو” أوكرانيا.
وقال “لا أعتقد أنكم سمعتم يوما ما أننا تحدثنا من منصة وأشرنا خلال ذلك إلى اليوم المحدد للغزو. لقد سمعتم حديثنا وحاولنا أن ننقل لكم أن روسيا قد خلقت فرصة للهجوم في أي وقت”.
وأضاف أن “الغزو” لا يعني أن الولايات المتحدة لديها معلومات استخباراتية غير صحيحة.
كما أشار إلى أن مخاوف الولايات المتحدة بشأن الوضع حول أوكرانيا لم تهدأ ذرة واحدة، على الرغم من التصريحات الروسية بشأن انسحاب القوات من الحدود.
وادعى برايس أن الولايات المتحدة تراقب وصول قوات روسية جديدة إلى الحدود مع أوكرانيا وتتخذ مواقع “تسمح لها بالانتشار في أي لحظة لغزو غير مبرر”.
صحيفة “بوليتيكو” الأمريكية تحدد موعدا جديدا للغزو الروسي لأوكرانيا
من جانبها قالت صحيفة “بوليتيكو” إن موعد “الهجوم” السابق “16 فبراير”، الذي كانت قد تناقلته وسائل الإعلام الغربية، “صرف الانتباه عن الموعد الرئيس”.
وفيما يتعلق بالموعد الجديد، قالت الصحيفة: “جرت المبالغة في تقدير احتمالية الغزو الروسي لأوكرانيا في 16 فبراير. الإطار الزمني الذي يستحق حقا المتابعة هو ما سيحدث بعد وقت قصير من فبراير 20.. محللون أبلغونا بأن الهوس بـ 16 فبراير قد صرف الانتباه عن التواريخ الحقيقية الرئيسة”.
ونقلت الصحيفة عن محلليها أن فترة ما بعد 20 فبراير تستحق اهتماما خاصا، حيث من المتوقع بعد ذلك أن تختتم “أكبر مناورات عسكرية منذ الحرب الباردة، وبعدها تعهد قادة في موسكو ومينسك بعودة القوات (الروسية) إلى ديارها”، وأن سلوك القوات الروسية بعد 20 فبراير سيساعد على فهم النوايا الحقيقية لموسكو.
وتضيف الصحيفة سببا آخر لإيلاء اهتمام خاص بيوم 20 فبراير، وذلك لأنه تاريخ انتهاء أعمال مؤتمر ميونيخ للأمن، والذي سيحضره الرئيس الأوكراني فلاديمير زيلينسكي، ونائبة الرئيس الأمريكي، كامالا هاريس، ووزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن.
وتضيف الصحيفة سببا غريبا آخر يرى أن 20 فبراير هو اليوم الأخير من دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين، الأمر الذي “يقود البعض إلى الاعتقاد بأن روسيا لن تبدأ غزو أوكرانيا قبل الحفل الختامي، لجعل الزعيم الصيني شي جين بينغ سعيدا”.
وتشير إلى أن الهجوم إذا لم يحدث بحلول الأول من مارس، فسيكون بمقدور الكثيرين أن يتنفسوا الصعداء.
روسيا تنشر “سبعة آلاف عسكري” إضافي على حدودها مع أوكرانيا
من جانب آخر قال مسؤول في البيت الأبيض، إن روسيا “عززت” وجودها على الحدود مع أوكرانيا بما لا يقل عن “سبعة آلاف عسكري” وصل بعضهم الأربعاء”.
وأكد المسؤول أنه بإمكان روسيا “في أي لحظة” اختلاق ذريعة لغزو أوكرانيا، مضيفا “تقول روسيا إنها تريد إيجاد حل دبلوماسي، لكن أفعالها تشير إلى عكس ذلك”.
المصدر: وكالات