الشرق اليوم – أفادت وكالة “نور نيوز” المقربة من المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني عن عائق جديد أمام تقدم المفاوضات النووية مع القوى العالمية في فيينا.
وأوضحت الوكالة أن التواجد العلني وغير المتوقع للإسرائيليين في فيينا، يشكل بلا شك عائقا أمام تقدم مفاوضات فيينا في الظروف الحساسة الحالية.
وأشارت إلى أن محادثات مندوبي إسرائيل مع المدير العام للوكالة النووية رفائيل غروسي، ورئيس الوفد الروسي المفاوض في فيينا ميخائيل أوليانوف، بغض النظر عن أهدافها، تعتبر خطوة في اتجاه الدور المخرب الذي يلعبه هذا الكيان بصورة ذاتية.
هذا وقد أفاد موقع “والا” الإسرائيلي، بأن تل أبيب أوفدت أمس الثلاثاء، مبعوثا خاصا إلى مفاوضات الملف النووي الإيراني في فيينا، للاطلاع على المستجدات وتوضيح موقفها تجاه عودة محتملة إلى الاتفاق النووي.
إيران مستعدة لنقل خبرتها في مواجهة العقوبات إلى سوريا
من جانب آخر قال السفير الإيراني لدى دمشق، مهدي سبحاني، في مقابلة مع قناة “العالم”: إن العلاقات بين إيران وسوريا على مستوى عال وممتاز، مؤكدا أن بلاده مستعدة لنقل تجاربها في مواجهة العقوبات إلى سوريا.
وقال: “العلاقات بين البلدين على مستوى عال وممتاز، ويمكنني القول إن البلدين طالما دعم أحدهما الآخر في مختلف المحافل السياسية، إن كان على مستوى المنطقة أو العالم، إذا على المستوى فإن علاقة البلدين نموذجية وممتازة، ونحن مصممون على أن لا تقتصر علاقتنا المثالية على المستوى السياسي والاستراتيجي والعسكري فقط، بل تشمل أيضا القطاعات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية والعلمية”.
وعن سؤال: سوريا بالتعاون مع إيران وروسيا دحرت الإرهاب، إيران كيف تساعد سوريا في مواجهة العقوبات الأمريكية المفروض عليها لتأمين لقمة عيش مواطنيها؟ أجاب قائلا: “نحن نعتقد أن المعركة لم تنته بعد..صحيح أن المدافع سكتت في الميدان وفي مواجهة الإرهابيين وداعميهم، ولكن الأعداء لازالوا يمارسون الإرهاب على مستويات أخرى ضد الشعب السوري، لذلك قاموا بفرض حظر ظالم على أبناء الشعب السوري، ويحاولون تحقيق ما عجزوا عن تحقيقه أثناء الحرب والهجمة الإرهابية ضد سوريا، ونراهم اليوم يستهدفون الشعب من خلال الضغط على القطاع الاقتصادي والهدف هو الضغط على الناس العادين.. يحاولون الضغط على الشعب وبالتالي الضغط على الحكومة باعتبار أن الحكومة مسؤولة عن توفير ما يحتاجه أبناء الشعب”.
وأضاف: “أنتم تعلمون أننا في إيران ومن يوم انتصار الثورة الإسلامية واجهنا أبشع أنواع الحظر والضغوط الاقتصادية، وكان أشده في فترة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، وأطلقوا عليها تسمية الضغوط القصوى في فترة ترامب، كما أطلقوا عليها تسمية الضغوطات التي ستؤدي الى شلل الاقتصاد الإيراني، لذلك ايران لديها خبرة في التعامل مع أنواع الحظر والضغوط، حيث واجهنا عددا كبيرا من الحظر الاقتصادي الظالم التي فرضتها الولايات المتحدة ضد أبناء شعبنا، لذلك فإننا على استعداد لنقل خبرتنا الطويلة في مجال مواجهة الحظر الى سوريا”.
وتابع: “نحن نعتقد أن هذا الحظر سيستمر مادامت الحكومة السورية ملتزمة بثوابتها، لكن الواضح هو الإصرار الشعبي والحكومي على التمسك بهذه الثوابت وعدم الرضوخ والركون لهذه القوى الغاشم، لذا فإننا سنبذل كل ما لدينا لمساعدة أشقائنا في سوريا، فكما ساعدناهم إبان فترة الحرب على الإرهاب، حيث اختلط دمائنا بدماء إخوتنا السوريين، فإننا سنبذل أيضا جهودا كبيرة للمساعدة في المجال الاقتصادي، وايران مصممة على أن تحقق إنجازات مهمة في فترة ما بعد الحرب كتلك التي حققتها أثناء فترة الحرب والمواجهة العسكرية، لأن الحفاظ عن الإنجازات لا يقل أهمية عن تحقيقها، لذلك فإننا نواجه الأعداء ونحن نقدم الاستثمارات بشكل دائم لإخوتنا في سوريا لنتعرف على احتياجاتهم، ولدراسة سبل مواجهة هذه العقوبات الظالمة، وستقدم إيران كل ما لديها في هذه المرحلة كما فعلت ذلك في فترة الحرب”.
المصدر: وكالات