الرئيسية / مقالات رأي / صفحـة جـديـدة وواعـدة

صفحـة جـديـدة وواعـدة

افتتاحية صحيفة “الخليج”

الشرق اليوم – إذ تستقبل دولة الإمارات العربية المتحدة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، فهي لا تنظر إلى الماضي، وإنما تنظر إلى المستقبل بمنظار من يريد أن يبني على الإيجابيات ويستثمر في العلاقات من أجل بناء السلام والتعايش والأمن والرخاء والتنمية، وإقامة شراكات فعلية تسهم في خدمة المصالح المشتركة للدول والشعوب.

من هذا المنظار، ترى الإمارات في زيارة الرئيس التركي باباً لعلاقات جديدة ترسخ قيم الصداقة، وتسهم في حل مجمل المشاكل المتعلقة بالمنطقة من منطلق التفاهم ودعم الجهود والحلول السلمية التي تعزز السلام والأمن، وتبعد عن المنطقة كل المخاطر والتحديات التي تعيق عملية التنمية، وتضع حداً للحروب الأهلية والانقسامات الداخلية.

وعندما يعرب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، عن أمله أن تعطي زيارة الرئيس التركي دفعاً قوياً لمسار تعزيز التعاون، وبناء مرحلة جديدة مزدهرة من العمل والشراكات التي تصب في مصلحة البلدين وشعبيهما وجميع شعوب المنطقة، فإنما يرسم خارطة طريق لمسار هذه العلاقات، بهدف تعزيز فرص التعاون المتنوعة المتاحة في البلدين، خصوصاً في مجالات الاستثمار والاقتصاد والتنمية، إلى جانب الزراعة والأمن الغذائي والصحة والتكنولوجيا والابتكار، ومشاريع الفضاء والذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة، وكلها مجالات مفتوحة للتعاون إلى أقصى مدى بين البلدين. 

وكانت إشارة مهمة من سموه إلى شكر تركيا على تضامنها مع الإمارات بشأن إدانة هجمات جماعة الحوثي الإرهابية الأخيرة، تأكيداً لمبدأ إدانة الإرهاب بكافة أشكاله ومسمياته، والذي بات يهدد أكثر من بلد في المنطقة.

ولأن تركيا بلد إقليمي مهم ودوره مركزي وأساسي في تعزيز الأمن والسلام في المنطقة، فقد تبادل الجانبان وجهات النظر إزاء العديد من القضايا والتطورات، مؤكدين توافق الرؤى بشأن أهمية دعم الجهود والحلول السلمية الرامية إلى تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.

هناك تحديات مشتركة تفرض التعاون بين البلدين، من أجل خير المنطقة واستقرارها.

شاهد أيضاً

أمريكا والمسكوت عنه!

العربية- عبدالمنعم سعيد الشرق اليوم– الدولة تتكون من شعب وسلطة وإقليم؛ ويكون الشعب فى أعلى …