الرئيسية / دراسات وتقارير / The Wall Street Journal: رغم التعزيزات هل تستطيع روسيا احتلال أوكرانيا بالكامل؟

The Wall Street Journal: رغم التعزيزات هل تستطيع روسيا احتلال أوكرانيا بالكامل؟

الشرق اليوم- قال عسكريون متخصصون: إن حرب المدن ستظل تمثل تحديا لموسكو، تماما كما هو الحال للقوات الروسية التي تقاتل في الشيشان منذ أكثر من عقد.

ويتميز التعزيز العسكري الهائل لروسيا بالقرب من أوكرانيا بأنظمة الأسلحة الأكثر فاعلية، ويزود الكرملين الجيش الروسي بالوسائل لمهاجمة القوات الأوكرانية من اتجاهات متعددة، مما قد يؤدي على الأرجح إلى إرهاق دفاعاتها.

وتسارعت في الأسابيع الأخيرة نشر روسيا لقواتها على ثلاثة جوانب من أوكرانيا: في بيلاروسيا وغرب روسيا وشبه جزيرة القرم وعلى السفن البحرية في مياه البحر الأسود.

وتضم القوات بعض أفضل الكتائب الروسية المدربة والقوات الخاصة وصواريخ أرض – أرض التي يمكن أن تضرب أهدافا في جميع أنحاء أوكرانيا.

ولكن رغم التحشيد العسكري الروسي الهائل على 3 جهات، إلا أن 130 ألف جندي قد لا يكفون لاحتلال أوكرانيا بالكامل والسيطرة عليها.

وقالت الخبيرة في الشؤون العسكرية الروسية، دارا ماسيكوت، إنه “مع مرور الوقت، ستصبح المهمات أكثر تعقيدا بالنسبة لهم (الجيش الروسي)، مثل السيطرة على الطرق وتأمين التضاريس وتطويق المدن الكبرى”.

قالت ماسيكوت إن حرب المدن ستكون مرهقة للغاية، وهم لا يتدربون على هذا النحو.

والأحد، قال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، إن روسيا عجلت بشكل حاد في تعزيزها وإن الهجوم يمكن أن يحدث “بشكل أساسي في أي وقت”.

في الناحية الأخرى، قالت موسكو إنها لا تعتزم غزو أوكرانيا لكنها قد تتخذ إجراءات عسكرية انتقامية ضد ما وصفه الرئيس فلادمير بوتين بـ “الخطوات غير الودية”.

والسبت، حذر الرئيس الأمريكي، جو بايدن، نظيره الروسي، من “تكاليف سريعة وباهظة” إذا تحركت روسيا ضد أوكرانيا، حيث اتخذت كل من واشنطن وموسكو إجراءات بسحب جزء من موظفي سفارتهما في البلاد.

تحسن غير كاف

وفي سياق متصل، تحسنت القوات الأوكرانية، التي يبلغ تعدادها حوالي 260 ألفا، منذ عام 2014، منذ أن ضمت روسيا منطقة شبه جزيرة القرم الأوكرانية ودعمت قوة انفصالية بالوكالة في شرق البلاد.

منذ ذلك الحين، استفادت القوات الأوكرانية من الدعم المتزايد للمستشارين الأمريكيين والغربيين الآخرين.

وتتمركز أفضل القوات الأوكرانية على حدود دونباس، حيث يستمر القتال ضد الانفصاليين المدعومين من روسيا منذ عام 2014.

ومع ذلك، قد تكون تلك القوات الأوكرانية عرضة للتطويق إذا عكفت القوات الروسية على الهجوم من جهتي الشمال والجنوب.

وأرسلت الولايات المتحدة وحلفاؤها في منظمة حلف شمال الأطلسي (الناتو) أسلحة مضادة للدبابات وصواريخ “ستينغر” للدفاع الجوي وأنظمة قتال أخرى إلى أوكرانيا.

وحصلت أوكرانيا أيضا على طائرات بدون طيار تركية الصنع، واستخدمت إحداها في أكتوبر لتدمير مدفع هاوتزر يديره الانفصاليون الذين يتلقون الدعم من روسيا.

ومع ذلك، فإن شحنات الأسلحة التي قدمتها الولايات المتحدة وشركاؤها لم تشمل الدفاعات الجوية المتطورة أو الصواريخ المضادة للسفن، مما يعيق قدرة الأوكرانيين على الدفاع عن أنفسهم ضد الجيش الروسي الأكثر حداثة.

من بين خيارات بوتين ممارسة الضغط العسكري على كييف دون دخول المدينة وتحريك المزيد من القوات الروسية إلى دونباس التي يسيطر عليها الانفصاليون، كما يقول فيليب بريدلوف، وهو جنرال متقاعد من القوات الجوية الأمريكية وخدم كقائد لحلف الناتو من 2013 إلى 2016.

وبحسب بريدلوف، يمكنهم للروس أيضا الاستيلاء على الساحل الجنوبي لأوكرانيا الذي قد يمكّنهم من عزل مدينة ماريوبول والسيطرة على إمدادات المياه التي تخدم شبه جزيرة القرم التي احتلتها موسكو.

وقال الجنرال بريدلوف: “لقد صمم (بوتين) مجموعة من الأدوات التي تمنحه خيارات مميزة، وهذه الأدوات جاهزة الآن”.

ترجمة: الحرة

شاهد أيضاً

هل انتهى محور الممانعة؟

الشرق اليوم– هل انتهى محور المقاومة والممانعة الإيراني؟ سؤال يصح طرحه بعد مرور أكثر من عام على …