الشرق اليوم – أعلنت الرئاسة التونسية في بيان، مساء أمس السبت، أن الرئيس قيس سعيّد، قرر استحداث مجلس أعلى مؤقت للقضاء يحل محل المجلس الحالي أعلى هيئة قضائية في البلاد.
وقالت الرئاسة إن سعيد وقّع المرسوم المتعلق باستحداث المجلس الأعلى المؤقت للقضاء، وذلك بعد إعلانه قبل أيام أن المجلس الحالي أصبح من الماضي.
وأوضحت أن سعيّد عقد اجتماعا مساء السبت، بقصر قرطاج، مع ليلى جفّال، وزيرة العدل، بحضور رئيسة الحكومة نجلاء بودن، جدد فيه احترامه لاستقلالية القضاء.
وشدّد “على ضرورة تطهير البلاد من كلّ ما علق بها من أسباب الفساد”، وأن ذلك يقتضي إرساء قضاء عادل يتساوى فيه الجميع أمام القانون”.
وأوضح سعيّد أن “من يرى الظلم سائدا ويسكت عن الحق والعدل يصير مشاركا في هذا الظلم، لذلك تم حلّ المجلس الأعلى للقضاء واستبداله بآخر مؤقت لوضع حدّ لحالات الإفلات من العقاب”.
وتابع سعيّد، أن “المحاسبة العادلة أمام قضاء عادل هو واجب مقدّس إلى جانب أنه أحد المطالب المشروعة للشعب التونسي”.
“النهضة” تدعو أنصارها إلى النزول إلى الشارع
من جهتها، دعت حركة “النهضة” في بيان، أنصارها إلى النزول إلى الشارع اليوم الأحد؛ للمشاركة في وقفة احتجاجية ضد قرارات الرئيس سعيد.
ودعت الحركة منتسبيها وكل القوى الوطنية للمشاركة بقوة في الوقفة الاحتجاجية في شارع محمد الخامس.
وكان ناشطون في تجمع يطلق على نفسه “مواطنون ضد الانقلاب” وتنسيقية لأحزاب معارضة تدعى “المبادرة الديمقراطية” أعلنوا كذلك عن وقفة احتجاجية اليوم دفاعا عن استقلال القضاء، وتنديدا بإجراءات الرئيس سعيد الذي يتهمه خصومه بالانقلاب على الدستور والسعي لإعادة الدكتاتورية.
هذا ويرفض المجلس الأعلى للقضاء حله “في غياب آلية دستورية وقانونية تجيز ذلك”.
كما دعت جمعية القضاة التونسيين عموم القضاة إلى التعبئة والانخراط في التصدي لأي “استهداف” للسلطة القضائية والنضال من أجل استقلالها و”عدم إخضاعها” للسلطة التنفيذية.”
وأعلنت الجمعية عن “تكوينها خلية أزمة للتشاور حول إدارة المرحلة القادمة وتنسيق التحركات المقبلة”. كما طالبت الرئيس “بالتراجع عن قرار حل المجلس الأعلى للقضاء، والإذن لوزير الداخلية برفع الحصار فورا عن مقر المجلس”.
ولي العهد السعودي يزور تونس قريبا
من جانب آخر صرح عبد العزيز بن علي الصقر، سفير السعودية لدى تونس، بأن هناك دعوة قدمت من قبل الرئيس قيس سعيد لولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وقد لبى الأخير الدعوة التي ستحدد موعدها القنوات الدبلوماسية قريبا.
وقال السفير إن بلاده موعودة أيضا بزيارة من قبل الرئيس قيس سعيد للمملكة.
وتحدث السفير عن “التعاون السعودي التونسي والذي يعود للعام 1975 من خلال الصندوق السعودي للتنمية ومن المقرر أن ينجز 32 مشروعا في تونس وقدرت المنح والقروض التي قدمت من خلالها بمليار و350 مليون دولار أنجز منها العديد من المشاريع بمعدل28 مشروع تم إنجازها”، مشيرا إلى أن المشاريع الموجودة في تونس من بينها مستشفى الملك سلمان بالقيروان وهو منحة مقدمة من السعودية قدرها 85 مليون دولار .
وأضاف أنه “التقى كلا من رئيس الجمهورية ورئيسة الحكومة ووزير الصحة وتم الإتفاق على تسريع كافة الإجراءات متوقعا تنفيذ المشاريع المعلقة خلال الأشهر وربما الأسابيع القادمة، كما تلقى وعدا من رئيسة الحكومة لتشرف على المشاريع السعودية وخاصة مستشفى القيروان. وكشف السفير أن وزارة الاستثمار السعودية على تواصل مع تونس وهناك اتصالات عن بعد بهدف “الاستثمار في تونس في مجالات الاتصالات والحديد” كما أن هناك توجه للاستثمار في مشاريع طويلة ومتوسطة الأمد في مؤسسات متناهية الصغر بهدف خدمة الاقتصاد التونسي.
وفيما يتعلق بموسم العمرة ومراجعة منح الوكالات التونسية مزيدا من عقود العمرة، قال السفير إن “المملكة تتطلع الى الترفيع في عدد المعتمرين التونسيين والذي يتراوح الى حد الآن بين 350 و400 معتمر وهو رقم ضعيف وفق تعبيره”، مؤكدا في هذا الصدد أنه “سيتم حل الإشكال مع وكالات الأسفار في اليومين القادمين وهي مسائل إجرائية لن يتم الاختلاف بشأنها”.
وفي ما يخص موسم الحج أشار السفير السعودي إلى أنه “لم يصدر إلى الآن أي موقف رسمي من المملكة”.
المصدر: وكالات