الشرق اليوم – أعلن الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في الاجتماع الترويجي لنموذج الاقتصاد التركي والخطوات الجديدة وتدابير مكافحة التضخم، الذي عقد في مركز إسطنبول للمؤتمرات، عن خفض ضريبة القيمة المضافة المفروضة على السلع الغذائية الأساسية من 8 إلى 1 بالمئة.
وقال إن السلع التي شملها تخفيض ضريبة القيمة المضافة لها حصة كبيرة في سلة التضخم.
وأوضح “نمضي قدما في طريق تنمية اقتصاد بلادنا بالاستثمار والتوظيف والإنتاج والتصدير والفائض في الحساب الجاري”.
كما أشار الرئيس التركي إلى أن الاقتصاد العالمي يعاني تأثير الصعود الحاد في أسعار السلع، وعلى رأسها الطاقة والغذاء، بسبب الخلل في الأسواق المالية وارتفاع معدلات التضخم، وأن هذه التقلبات تؤثر على تركيا أيضا.
وأكد أن استقرار أسعار صرف الليرة مقابل العملات الأجنبية وكبح التقلبات عبر حزمة التدابير الاقتصادية المتخذة مؤخرا.
وأضاف أن تركيا تهدف إلى القضاء على آثار التضخم المرتفع لحد كبير خلال عام 2022.
وأوضح أن تركيا كافحت عبر كل الوسائل المتاحة الهجمات التي استهدفت اقتصادها.
كما أعرب عن تطلعه أن يقوم قطاع الأغذية بتخفيضات بنسبة 7 بالمئة أيضا اعتبارا من الاثنين، ليصل إجمالي التخفيضات المفروضة على السلع الغذائية الأساسية إلى 14 بالمئة.
وتابع “نود أن نرى نهجا مماثلا من جميع القطاعات الأخرى بإجراء تخفيضات في هذا المستوى (7 بالمئة) ينعكس مباشرة على مواطنينا اعتبارا من الاثنين”.
ودعا جميع المواطنين للانضمام إلى مكافحة التضخم.
وتابع “لأول مرة في تاريخنا، تجاوزنا 30 مليون في مجال التوظيف. صادراتنا تتزايد بمعدل قياسي كل شهر. هناك زيادة ملحوظة في اهتمام المستثمرين الدوليين ببلادنا”.
تركيا والإمارات… وتوطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين
من جانب آخر قال توفيق أوز، رئيس مجلس الأعمال التركي الإماراتي، إن زيارة أردوغان المرتقبة إلى دولة الإمارات سوف تساهم في توطيد العلاقات الاقتصادية بين البلدين.
وأوضح أوز أن التطورات الإيجابية في العلاقات بين البلدين انعكست بسرعة على العلاقات التجارية والاقتصادية.
وذكر أن فترة الركود التجاري الطويلة الأمد، جرى استبدالها بفترة جديدة اكتسبت فيها الأنشطة التجارية زخماً في ظل انتعاش ملحوظ بقطاع الاستثمارات والتجارة الثنائية.
وأفاد أن أهم المنتجات التي تستوردها الإمارات من دول العالم هي الأجهزة الكهربائية والذهب والمجوهرات والآلات والسيارات والبلاستيك والطائرات ومنتجات الحديد والصلب.
وأشار الى أنه وفقًا لحسابات مركز التجارة الدولية، فإن الإمكانات غير المستغلة في صادرات تركيا إلى الإمارات تبلغ مستوى 1.8 مليار دولار.
وأشار إلى أن تركيا تمتلك إمكانات تصديرية كبيرة في قطاعات الذهب والمجوهرات والملابس والآلات والمنتجات الكهربائية والسيارات والأغذية والفواكه والبلاستيك.
وتابع: “مع التطورات الإيجابية في العلاقات السياسية، يمكننا أن نتوقع ازديادًا ملحوظًا في حجم التجارة الثنائية في الفترة المقبلة، لاسيما وأن القدرات التصديرية غير المستغلة للقطاع الخاص التركي يمكن أن تصل إلى المستوى المحتمل من خلال التركيز على القطاعات المستهدفة”.
كما أشار أوز إلى أن الإمارات توفر أيضًا إمكانية زيادة حجم الصادرات التركية إلى دول المنطقة.
وقال بالإضافة إلى الفرص القطاعية التي توفرها الإمارات، فإن دبي ثالث أكبر مركز لإعادة التصدير في العالم، توفر أيضًا فرصًا جذابة لرجال الأعمال الأتراك لزيادة حجم صادراتهم إلى دول الخليج، وخاصة الكويت والبحرين والسعودية وعُمان.
وزاد بالإضافة إلى ما سبق، تتمتع الإمارات بحق الوصول التجاري الحر إلى السعودية والكويت والبحرين وقطر وعُمان والأردن ومصر ولبنان والمغرب وتونس وفلسطين وسوريا وليبيا واليمن من خلال اتفاقية منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى.
وأوضح أن القطاعات الرئيسية التي تحظى بالأولوية في التنمية في الإمارات هي الطيران والفضاء، وتقنيات المعلومات، والطاقة المتجددة، والنقل، والسياحة، والصحة والصناعات الموجهة للتصدير، وقطاع البتروكيماويات.
وقال أعتقد أنه من المهم بالنسبة للشركات التركية العاملة في هذه القطاعات، التركيز على العمل في قطاعي الاستثمارات والصادرات وبذل الجهود لزيادة حجم الصادرات إلى الإمارات.
كما شدد على أن الإمارات ستواصل في المستقبل الحفاظ على موقعها المهم كمركز تجاري في المنطقة، فضلاً عن فرص التصدير والاستثمارات التي سيقدمها هذا البلد لرجال الأعمال الأتراك.
وأكّد أن الزيارة المرتقبة للرئيس أردوغان، سوف تساهم في تسريع الزخم الإيجابي الذي اكتسبته العلاقات السياسية والاقتصادية والتجارية الأخيرة بين البلدين.
وقال سيتم خلق فرص جديدة للقطاع الخاص التركي من خلال زيادة تعزيز العلاقات القائمة وتوسيع التعاون الحالي ليشمل مجالات جديدة.
وأضاف سيتم وضع خارطة الطريق للأنشطة التجارية والاقتصادية والتي تم رسمها خلال اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة نوفمبر الماضي، موضع التنفيذ، بهدف رفع حجم التجارة الثنائية بين البلدين.
وتابع إن توطيد العلاقات بين البلدين في مجالات الصناعة الدفاعية والرقمنة والتمويل والطاقة والبنية التحتية والسياحة والصحة، ودفعها نحو الأمام، سوف يخلق فرصًا جديدة وكبيرة للقطاع الخاص والمستثمرين في كلا البلدين.
وبحسب المعلومات فإن الرئيس أردوغان سيجري زيارة إلى دولة الإمارات في الفترة من 14 إلى 15 فبراير/ شباط الجاري، عقب الزيارة التي أجراها ولي عهد أبوظبي الشيخ محمد بن زايد آل نهيان إلى تركيا في 24 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021.
المصدر: وكالات