الشرق اليوم – قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، خلال محادثاته مع نظيرته الألمانية، أنالينا بيربوك، إن “إيران النووية لا تشكل خطرا على إسرائيل فقط، بل على العالم بأسره”.
وأوضح لابيد “لقد بحثت أنا والوزيرة، المحادثات النووية في فيينا مع الإيرانيين، التي تشارك ألمانيا فيها، وقدمت موقفنا، والذي بموجبه لا تشكل إيران النووية خطرا على إسرائيل فقط، بل على العالم بأسره”.
وأضاف: “لا يمكن لدول (E-3) تجاهل التهديد الذي تشكله إيران فيما وراء القضية النووية، إيران هي حزب الله في الشمال، وإيران هي حماس في الجنوب، وإيران مصدر إرهاب لديها أسلحة من اليمن إلى بوينس آيرس”.
وتابع: “كما تحدثت مع الوزيرة عن المحاولة الكاذبة والدنيئة لوصف إسرائيل كدولة فصل عنصري، استخدام هذه الكلمة “أبارتهايد” (تفرقة عنصرية) تحديدا تجاه الأشخاص الذين عانوا من العنصرية بشكل خاص، أمر لا يغتفر ولا يحتمل”.
وقال: إن “وسم إسرائيل كدولة فصل عنصري واستخدام هذه الكلمة “أبارتهايد” ضد شعب عانى من العنصرية أكثر من أي شعب آخر لا يمكن التسامح معها، ضمن حملة هدفها تقويض حق إسرائيل في الوجود كدولة للشعب اليهودي”.
وتابع: “سيكون هناك بناء في المستوطنات بما يخدم الزيادة الطبيعية للسكان ولكن الامتناع عن البناء الذي يمكن أن يعرقل حل الدولتين الممكن في المستقبل، هذا هو نتيجة الائتلاف المعقد، هذا هو الشيء الصحيح واتفقنا أن نبقي الحوار مفتوحا”.
وأشار إلى أن “هناك منظمات إرهابية تستخدم المنظمات الإنسانية كغطاء لها ويستخدمونها لتمويل أنشطة إرهابية” مؤكدا أن “إسرائيل تريد أن تضمن أمنها”.
إيران ستخرق الاتفاق النووي بعد حوالي 6 أشهر من التوصل إليه
من جانب آخر قال مسؤولون إسرائيليون إن عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي ستحدد المدة التي تحتاجها طهران لإنتاج كمية اليورانيوم عالي التخصيب اللازمة لصنع قنبلة نووية وهي بين 4 و6 أشهر.
وحسب المسؤولين فإن طهران ستخرق الاتفاق بعد 4 إلى 6 أشهر من التوصل لاتفاق، وهذه الفترة هي أقصر من فترة 6 إلى 9 أشهر التي حسبها خبراء إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن.
وقال المسؤولون: إن “تقييم فترة 6 إلى 9 أشهر من قبل إدارة بايدن تم نقله إلى المسؤولين الإسرائيليين خلال المشاورات الإستراتيجية التي حصلت عبر الفيديو قبل أسبوعين. وخلال المشاورات علم المسؤولون الإسرائيليون أن الصفقة النووية الجديدة لن تشمل تدمير أجهزة الطرد المركزي الإيرانية المتقدمة، والتي لم يسمح لهم باستخدامها وفقا لاتفاقية 2015”.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير إن “الصفقة المتجددة ستشمل فقط تخزين أجهزة الطرد المركزي المتقدمة في إيران بموجب ختم الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، فيما يخشى المسؤولون الإسرائيليون أن هذا سيسمح لإيران باستئناف استخدام أجهزة الطرد المركزي في وقت قصير للغاية.
ورفض متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض الإفصاح عن تفاصيل المشاورات الاستراتيجية بين الولايات المتحدة وإسرائيل، والتي قال إنها تهدف إلى تبادل وجهات النظر وتبادل الأفكار بشكل سري.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية: “لن نتفاوض في الصحافة أو نعلق على مزاعم محددة بشأن المفاوضات”.
المصدر: وكالات