الشرق اليوم – وصف الرئيس الكوري الجنوبي، مون جيه إن، روسيا بالشريك و”الرفيق” الأساسي لبلاده على طريق السلام والازدهار في أوراسيا.
وقال: “تعتبر روسيا دولة شريكة رئيسية في السياسة الشمالية الجديدة لجمهورية كوريا، وهي رفيق لنا في الجهود المبذولة من أجل الازدهار والسلام في أوراسيا. يجب تطوير العلاقات مع روسيا كشريك استراتيجي، والتي أصبحت أكثر كثافة في عام 2020 مع حلول الذكرى السنوية الثلاثين للعلاقات الدبلوماسية، ويجب مواصلة تعزيز التبادلات والتعاون المستقر”.
وأضاف أنه تم وضع هدف تحقيق التبادل التجاري مع روسيا عند حدود 30 مليار دولار وزيادة عدد الرحلات المتبادلة إلى مليون شخص، وهذا من شأنه أن يفتح “حقبة” جديدة في العلاقات بين البلدين.
وفيما يتعلق بمشاركة روسيا في عملية إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية والمفاوضات متعددة الأطراف، قال: إن بلاده تتعاون بشكل وثيق في هذا المجال مع الولايات المتحدة، وكذلك مع روسيا والصين واليابان وبعض الدول الأخرى. وهي تركز خلال ذلك على استئناف الحوار بين واشنطن وبيونغ يانغ، ومع تحقيق التقدم “سيكون من الممكن التفكير في خطة” للمفاوضات متعددة الأطراف.
محادثات بايدن وكيم على الأبواب
من جانب آخر اعتبر أن عقد محادثات قمة بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة لمناقشة قضية نزع السلاح النووي مجرد مسألة وقت.
وأعرب عن أسفه لعدم إجراء حوار ومفاوضات بين بيونغ يانغ وواشنطن منذ فترة طويلة حتى بعد تنصيب إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، مشيرا إلى أن “حل المشكلة لا يكون إلا من خلال الحوار”.
واعتبر أنه في حال عقد زعيمي البلدين لقاء تاريخيا مرة أخرى، فمن المتوقع أن يتم إحراز تقدم كبير نحو إخلاء شبه الجزيرة الكورية من الأسلحة النووية وبناء نظام سلام وتطبيع العلاقات بينهما.
كما أعرب عن توقعاته بأن الحوار بين كوريا الشمالية والولايات المتحدة سيعقد بنجاح في المستقبل، نظرا لأن إدارة بايدن أعربت أيضا عن رغبتها في المشاركة بنشاط في الحوار لحل القضية الكورية الشمالية على أساس التحالف بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة.
وأكد أنه لا يوجد شرط مسبق لمحادثات قمة بينه وبين الزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ أون، ويمكن لسيئول عقد قمة افتراضية مع بيونغ يانغ إذا كان الاجتماع وجها لوجه صعبا للغاية، وسط تصاعد التوترات بشأن اختبارات الشمال المستمرة للصواريخ الباليستية.
وقال: “طالما أن هناك استعدادا للدخول في حوار، فلا يهم ما إذا كانت القمة ستعقد وجها لوجه أم افتراضيا.. مهما كانت الطريقة التي تريدها كوريا الشمالية ستكون مقبولة”.
وحذر من أن شبه الجزيرة الكورية قد تكرر أزمة ما قبل خمس سنوات إذا مضت كوريا الشمالية قدما في تهديدها المستتر بالتملص من الالتزام الذي فرضته على نفسها بحظر إطلاق الصواريخ بعيدة المدى والتجارب النووية، وذلك وسط الجمود في المفاوضات النووية مع الولايات المتحدة.
المصدر: وكالات