بقلم: يوسي بلوم هاليفي – “معاريف” العبرية
الشرق اليوم– استغل الجيش الإسرائيلي ميزانية الدفاع في الذراع الجوية كحل مفضل، ومن خلال النظرية الأمنية الدفاعية التي تحتوي على مخاطر وتهديدات بمرور الوقت، فإن وزارة الأمن الداخلي مرتبكة”.
وفي السيناريو الذي تعد شدة التهديد فيه أمرا بالغ الأهمية؛ ستبادر إيران بهجمات استفزازية، وبعد رد إسرائيلي، سينضم شركاء طهران في سوريا ولبنان وغزة، إضافة لعناصر من العرب في الداخل وفي الضفة الغربية والقدس”.
سيبدأ الهجوم من الجو، وسيشمل إطلاق صواريخ مكثفة من إيران وسوريا، إلى جانب إطلاق الصواريخ الموجهة على منشآت القوات الجوية وأنظمة القيادة والتحكم والاستخبارات والحسابات”.
وستكون هناك هجمات إلكترونية وإطلاق صواريخ على أنظمة الطاقة والمياه والوقود والنقل البري والجوي والبحري ومستودعات الغذاء وصوامع الحبوب في الموانئ البحرية، وخلايا من العرب في الداخل مسلحة، ستخرج مع حشود من المتظاهرين على طول الطرق الطويلة المؤدية إلى الجبهات.
ومن المتوقع أن يبدأ هجوم بري من قبل قوات كوماندوز حزب الله على الحدود اللبنانية الشمالية، ومن قبل قوات النظام السوري والمليشيات في هضبة الجولان، مباشرة بعد نيران إيران متقدمة.
ويمكن وقوع معارك، مع قيام حزب الله بمهاجمة كامل الخط الحدودي بما لا يقل عن 12 نقطة استراتيجية، وفي ذات الوقت، تهاجم “حماس” و”الجهاد الإسلامي” على طول السياج الحدودي مع غزة، مع قذائف صاروخية وقذائف هاون ثقيلة على المناطق القريبة من القطاع، إضافة لصواريخ بعيدة لاستهدفت منشآت عسكرية ومطارات، وقواعد لوجستية ومنشآت مهمة في “ديمونا” والمناطق الجنوبية”.
هجوم إيراني مفاجئ
إن الهجوم الإيراني سيشمل “إطلاق صواريخ دقيقة وطائرات دون طيار انتحارية، وطائرات استخباراتية من لبنان وسوريا والعراق واليمن وإيران؛ والغرض من هذه المرحلة، تأخير وشل قوات الذراع البرية عن الوصول إلى مراكز التجنيد والمطارات، ويقابل هذا الهجوم على الفور تعبئة عامة، وتقسيم الفرق النظامية بين الحدود الشمالية والجنوبية للرد على الهجوم، بينما تستعد فرق الاحتياط”.
ونبه الكاتب إلى أن سلاح الجو الذي يتوقع أن يكون مبنيا بشكل جيد للدفاع عن الأجواء والهجوم العميق على أهداف ومنشآت العدو، يفتقر إلى القدرات الدفاعية الفعالة لمنع إطلاق الصواريخ من أي نوع على الفضاء الاستراتيجي الحيوي، ومنظومات الدفاع الإسرائيلية غير قادرة على صد آلاف الصواريخ اليومية.
فإن “النظام الأرضي لسلاح الجو يعاني من أضرار جسيمة، سواء في مدارج الطائرات أو في الملاجئ الوقائية للطائرات، وتضطر أسراب القوة الجوية إلى استخدام مدارج الطوارئ على الطرق الطولية، وحتى في الدول المجاورة الصديقة لإسرائيل، إضافة إلى إضرار جسيمة في القوات البرية والبحرية، التي كان من المفترض أن تدخل مباشرة لساحة المعركة، وتقوم قوات الاحتياط بتحميل المركبات القتالية المدرعة بلا هوادة على ناقلات في طريقها إلى الجبهات”.
فإن وقف إطلاق النار الذي سيتم التوصل إليه بعد الهجوم الإيراني المتوقع وفي السيناريو الإسرائيلي “سيترك إسرائيل متضررة مع آلاف الضحايا، ولبنان وسوريا وغزة تحت مستويات غير مسبوقة من الدمار.
ترجمة: عربي21