الشرق اليوم – أكد وزير الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، في حديث لقناة “فرانس 24” اليوم الأحد، أن المملكة تسعى إلى تطوير العلاقات السياسية مع إسرائيل، لكن ذلك لن يغير موقف بلاده من القضية الفلسطينية.
وقال إن “مواقف المغرب بخصوص القضية الفلسطينية واضحة”، نافيا وجود أي تناقض بعد استئناف العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل.
وأوضح الوزير: “المغرب يريد تطوير علاقاته مع إسرائيل حتى يحصل الشعب الفلسطيني على حقوقه الكاملة في إطار الدولة المستقلة”.
وتابع أن “المغرب يلتزم بمواقفه إزاء الشعب الفلسطيني في إطار حل الدولتين، ولن تغير العلاقات السياسية مع إسرائيل موقف الرباط من القضية الفلسطينية”.
واعتبر أن “الاتحاد الإفريقي قد تغير، حيث لا تتحكم دولة واحدة أو دولتان في شؤونه الخاصة”.
صحيفة تكشف عن سبب توتر العلاقات بين المغرب وإسرائيل
من جانب آخر قالت صحيفة “Ecsaharaui” الإسبانية، إن المغرب أجل افتتاح السفارة الإسرائيلية؛ بسبب موقف تل أبيب في نزاع الصحراء وضعف اللوبي اليهودي في واشنطن للدفاع عن مصالح الرباط.
وأضافت أن العلاقات بين إسرائيل والمغرب تمر ببرودة ملحوظة، خاصة أن العاهل المغربي محمد السادس لم يستقبل مؤخرا الدبلوماسي الإسرائيلي ديفيد غوفرين، الذي يشغل منصب السفير في الرباط.
وتقول الصحيفة إنه بعد الترويج لإضفاء الطابع الرسمي بضجة كبيرة، تتوقع دوائر مطلعة على العلاقات بين المغرب وإسرائيل، والتي استؤنفت في ديسمبر 2020، برودة العلاقات بين الطرفين لأن المغرب يطالب بتوضيح إسرائيل لموقفها فيما يتعلق بالصحراء.
ولا يتفهم النظام المغربي تردد إسرائيل في الاعتراف بالسيادة المغربية المفترضة على الصحراء بعد اعتراف الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، كما فاجأت التصريحات الأخيرة لرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي، ديفيد غوفرين، المغاربة عندما أخبر وكالة “EFE” في أكتوبر الماضي أن إسرائيل ملتزمة بدور الأمم المتحدة في حل الصراع في الصحراء.
وأعلن غوفرين أن تل أبيب راضية عن موقفها الداعم للأمم المتحدة لحل الصراع الصحراوي. وأحدثت تصريحاته تأثيرا هائلا لأنها حدثت أثناء مناقشات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء والتمديد السيئ لبعثة المينورسو.
المصدر: وكالات