الشرق اليوم- فندت واشنطن وحلفاؤها أي خطط لتوسع إضافي للناتو باتجاه الشرق، وهذا هو السبب المعلن حول مخاوف بوتين من انضمام أوكرانيا إلى الحلف.
وعلى نطاق أوسع، يريد بوتين من الناتو سحب وجوده العسكري الحالي من أوروبا الشرقية، والذي يتضمن سلسلة من التدريبات الدورية في ليتوانيا ولاتفيا وإستونيا، وجميعها من دول الاتحاد السوفيتي السابق.
لا توجد قوات أمريكية متمركزة بشكل دائم في دول البلطيق الثلاث. ويقول البنتاغون: إن هناك حاليا حوالي 100 جندي يخدمون بشكل دوري في ليتوانيا ونحو 60 في إستونيا ولاتفيا.
كما يعارض بوتين وجود أنظمة دفاع صاروخي تابعة لحلف شمال الأطلسي في رومانيا، وقاعدة مماثلة قيد التطوير في بولندا، قائلا إنه يمكن تحويلها إلى أسلحة هجومية قادرة على تهديد روسيا.
وافق الرئيس الأمريكي جو بايدن هذا الأسبوع على إرسال 2700 جندي أمريكي إضافي إلى أوروبا الشرقية، 1700 إلى بولندا و1000 إلى رومانيا، بالإضافة إلى 300 إلى ألمانيا.
تتمتع أوكرانيا بعلاقات تاريخية وثقافية عميقة مع روسيا، وقد أكد بوتين مرارا وتكرارا أن الروس والأوكرانيين “شعب واحد”.
وقال أيضا: إن أجزاء كبيرة من الأراضي الأوكرانية هي أجزاء تاريخية من روسيا، تم منحها بشكل تعسفي لأوكرانيا من قبل القادة الشيوعيين في ظل الاتحاد السوفيتي.
وصف بوتين مؤخرا قلقه بشأن أوكرانيا بشكل أكثر تحديدا، حيث رسم سيناريو قد تستخدم فيه أوكرانيا القوة العسكرية لاستعادة شبه جزيرة القرم، التي استولت عليها روسيا من أوكرانيا في عام 2014، أو لاستعادة المناطق في شرق أوكرانيا التي يسيطر عليها الآن الانفصاليون المدعومون من روسيا.
وقال بوتين: “تخيل أن تصبح أوكرانيا عضوا في الناتو وتبدأ تلك العمليات العسكرية.. هل يجب أن نحارب الناتو إذن؟ هل فكر أحد في ذلك؟.
في الواقع، فكر البعض في الناتو في احتمالية نشوب حرب موسعة مع روسيا داخل أوكرانيا.
تقول “أسوشيتد برس”: إنه “تذكير بما تعنيه عضوية الناتو، فالهجوم على عضو واحد يعني هجوم على الجميع، وهو ما يعني في الحالة النظرية أن هناك التزام قانوني من قبل جميع أعضاء الناتو للدفاع عن أوكرانيا”.
المصدر: الحرة