الشرق اليوم – اعتبر وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في مقابلة مع إذاعة فرنسا الدولية وفضائية “فرانس 24” أمس الجمعة، أن منح صفة مراقب لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي “خطأ مزدوج”.
وقال لعمامرة ردا على سؤال بخصوص قضية منح صفة مراقب لإسرائيل في الاتحاد الإفريقي بالقول “لم نكن نحن من بادرنا بمنح صفة مراقب لأي كان (في إشارة لإسرائيل)”.
وأضاف “هناك خطأ مزدوج فيما يتعلق بهذه القضية”.
وأوضح الوزير أن الخطأ “الأول هو منح صفة مراقب (يقصد لإسرائيل) دون إجراء مشاورات مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي بما فيها الجزائر (..) القرار كان سيئا وكان من المفروض أن لا يتخذ”.
وشدد على أنه “لو جرت مشاورات مسبقة بشأن ذلك لم يكن القرار ليتخذ دون شك”.
وقال إن الخطأ الثاني “هو ملاحظة أن هناك انقساما بين الدول الأعضاء (في الاتحاد الإفريقي) بشأن هذه المسألة وتركها من دون تصحيح”.
وأضاف: “هذا أمر سيئ للمنظمة (..) وقد يرهن التضامن الذي يجب أن يكون بين الدول الأعضاء”.
ومن المنتظر أن تطالب عدد من الدول خلال القمة الإفريقية بإلغاء قبول عضوية إسرائيل في الاتحاد عضوا مراقبا.
وفي 22 يوليو/ تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفيرها لدى إثيوبيا أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الإفريقي.
الجزائر وفرنسا.. تصعيد مستمر
في سياق آخر، صرح لعمامرة أنه “من غير المستبعد الترخيص مجددا لتحليق الطائرات العسكرية الفرنسية المتوجهة لمنطقة الساحل، عبر المجال الجوي الجزائري”.
وكانت الجزائر أغلقت مجالها الجوي في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي أمام تحليق الطائرات الفرنسية المشاركة في عمليات عسكرية بمنطقة الساحل، عقب تصريحات للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون وصفت بالمسيئة بحق الجزائر.
وأشار لعامامرة، إلى أن “الإجراء كان تقنيا (فنيا) وليس له طابع الديمومة في ظل مرحلة تصاعدية تشهدها علاقات البلدين في الفترة الأخيرة”.
وبخصوص العلاقات مع المغرب قال لعمامرة، إن “هناك مشاكل في المنطقة والحلول لا تأتي بالهروب إلى الأمام على غرار دعوة مسؤولين إسرائيليين إلى حدودنا وإطلاق تهديدات ضد الجزائر من على التراب المغربي”.
وأضاف: “تأكدوا أن الجزائر لن تشن حربا إلا للدفاع المشروع عن النفس”.
وتابع أن “الجزائر عرفت جيدا الحرب من خلال فظاعة ما اقترفه الاستعمار الفرنسي حتى تتوجه لمواجهة عسكرية مع بلد جار”.
وأضاف: “يجب أن نتساءل (..) من يطورون علاقات عسكرية مع قوى عسكرية أجنبية لا علاقة لها بمنطقة شمال إفريقيا هم من يراهنون على الأسوأ”.
ورد لعمامرة على سؤال بخصوص ما تم تداوله بشأن حصول المغرب على طائرات مسيرة إسرائيلية، وإمكانية أن يمثل ذلك تفوقا عسكريا للرباط على حساب الجزائر بالقول: “أعتقد أن هذه حسابات الرباط للأسف لكن هناك دوما حسابات خاطئة”.
فلسطين تدعو لتفعيل “الرباعية الدولية” لإحياء عملية السلام
من جانب آخر دعا رئيس الوزراء الفلسطيني، محمد اشتية، روسيا، إلى بذل الجهود لتفعيل اللجنة الرباعية الدولية؛ بهدف إعادة إحياء عملية السلام.
وقال مكتب رئيس الوزراء الفلسطيني، إن اشتية بحث مع مبعوث الرئيس الروسي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا ميخائيل بوغدانوف، آخر التطورات السياسية ومستجدات القضية الفلسطينية.
وشدد اشتية، على “أهمية بذل المزيد من الجهود لتفعيل الرباعية الدولية، لإعادة إحياء العملية السياسية، من أجل إنهاء الاحتلال وإيجاد حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية”.
المصدر: وكالات