الرئيسية / دراسات وتقارير / تقرير: ماذا يعني تصنيف قطر “حليفا” لأمريكا من خارج “الناتو”؟

تقرير: ماذا يعني تصنيف قطر “حليفا” لأمريكا من خارج “الناتو”؟

الشرق اليوم- أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، خلال لقائه أمير قطر، تميم بن حمد آل ثاني، مساء أمس الاثنين، في البيت الأبيض، عزمه إبلاغ الكونغرس منح قطر رسميا صفة “حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي “الناتو”.

وذكر بايدن: “أعتقد أن الوقت قد حان” لإسباغ هذه الصفة، التي قال المتحدث الصحفي للبنتاغون جون كيربي: إنها “ستغير الطريقة التي تتعامل بها الولايات المتحدة وجيشها مع قطر” وفق بيان للوزارة.

وقال كيربي للصحفيين في البنتاغون: “إنها تفتح مجموعة جديدة كاملة من الفرص: التدريبات والعمليات وربما اكتساب القدرات أيضا”.

ووفقا لوزارة الخارجية الأمريكية، فإن هذه الصفة تمثل “رمزا قويا للعلاقة الوثيقة بين الولايات المتحدة والدول (التي تحصل عليها) ويظهر احترامنا العميق للصداقة معها”.

وتقول فرانس برس: إن هذا التصنيف يمنح الدول عددا من الامتيازات الدفاعية والاقتصادية، لكنه لا يضمن لها الاستفادة من الحماية العسكرية الأمريكية، كما هو الحال بالنسبة لسائر الدول الأعضاء في حلف “الناتو”.

وفي حين أنها “توفر للشركاء الأجانب مزايا معينة في مجالات التجارة الدفاعية والتعاون الأمني… وتوفر امتيازات عسكرية واقتصادية، إلا أنها لا تنطوي على أي التزامات أمنية للبلد المحدد”، وفق الوزارة.

ومن ضمن المزايا التي أوردتها وزارة الخارجية أهلية الدول لبرامج القروض الدفاعية، وأولوية التسليم لبعض المبيعات العسكرية، وتسلم المواد الدفاعية الزائدة (اسم برنامج أمريكي خاص بنقل المعدات الدفاعية الأمريكية الزائدة إلى الحكومات الأجنبية أو المنظمات الدولية)، واستضافة مخزونات الحرب الاحتياطية المملوكة للولايات المتحدة.

والشركات الخاصة داخل قطر ، بموجب التصنيف، ستكون مؤهلة أيضا لتقديم عطاءات على عقود لصيانة أو إصلاح المعدات العسكرية الأميركية.

وستكون مؤهلة للدخول في اتفاقيات تدريب مع الولايات المتحدة “على أساس ثنائي أو متعدد الأطراف، إذا كانت الترتيبات المالية متبادلة وتنص على سداد جميع التكاليف المباشرة للولايات المتحدة”.

وتسمح لها الصفة بتمويل شراء أجهزة الكشف عن المتفجرات وتمويل مشاريع البحث والتطوير في مجال مكافحة الإرهاب.

وقطر هي الدولة الـ18 التي تحصل على صفة “حليف رئيسي من خارج حلف شمال الأطلسي” بعد 17 دولة هي: إسرائيل، ومصر، والبحرين، والأردن، والكويت، وتونس، والمغرب، وأفغانستان، والأرجنتين، وأستراليا، والبرازيل، واليابان، وكوريا الجنوبية، ونيوزيلندا، وباكستان، والفلبين، وتايلاند.

وقالت أسوشيتد برس: إن الإجراء الأمريكي سيعزز مساعي قطر للحصول على مسيرات أمريكية بقيمة أكثر من 500 مليون دولار، هو طلب قطري ظل معلقا منذ أكثر من عام.

وقال مسؤول كبير بالإدارة، تحدث للوكالة شريطة عدم الكشف عن هويته، إن إدراج صفة الحليف من خارج “الناتو” ليس مرتبطا برغبة واشنطن في أن تساهم قطر في تأمين إمدادات الغاز إذا غزت روسيا أوكرانيا، ولكن للإعراب عن الامتنان للمساعدات التي قدمتها في أفغانستان والشرق الأوسط.

وتستضيف قطر أكبر قاعدة جوية أمريكية في الشرق الأوسط، ولعبت دورا كبيرا في عمليات الإجلاء من أفغانستان أثناء الانسحاب الأميركي من هناك، الصيف الماضي، وعملت وسيطا بين ثلاث إدارات أميركية متعاقبة وطالبان.

ومع حشد حوالي 100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية، تعول الولايات المتحدة على قطر للمساعدة في تأمين إمدادات الغاز، لكن خبراء قالوا إن هذه المساعدة ستكون محدودة.

شاهد أيضاً

هل انتهى محور الممانعة؟

الشرق اليوم– هل انتهى محور المقاومة والممانعة الإيراني؟ سؤال يصح طرحه بعد مرور أكثر من عام على …