الشرق اليوم– ناقش الرئيس الفلسطيني محمود عباس، هاتفيا، اليوم الإثنين، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، آخر التطورات والمستجدات في المنطقة.
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة “فتح”، حسين الشيخ: “جرت مكالمة هاتفية بين الرئيس عباس وبلينكن، تناولت آخر التطورات والمستجدات في المنطقة”.
في وقت لاحق، قالت وكالة “وفا” إن الاتصال بحث آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية والعلاقات الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والأمريكي.
وأضافت: أن الرئيس الفلسطيني “جدد التأكيد لوزير الخارجية الأمريكي أن الوضع الحالي غير قابل للاستمرار”، مشددا على “ضرورة إنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين، ووقف النشاطات الاستيطانية (لإسرائيل)”.
ويتوزع نحو 666 ألف مستوطن إسرائيلي في 145 مستوطنة كبيرة و140 بؤرة استيطانية عشوائية (غير مرخصة من الحكومة الإسرائيلية) بالضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية، وفق بيانات لحركة “السلام الآن” الحقوقية الإسرائيلية.
كما أكد عباس ضرورة “وقف اعتداءات وإرهاب المستوطنين، واحترام الوضع التاريخي بالحرم الشريف (المسجد الأقصى)، ووقف طرد السكان الفلسطينيين من أحياء القدس، ووقف التنكيل بالأسرى واحتجاز جثامين الشهداء الفلسطينيين، ووقف الاقتطاع من أموال الضرائب الفلسطينية وخنق الاقتصاد الفلسطيني”.
وأشار إلى “أهمية مواصلة العمل لتعزيز العلاقات الثنائية مع الولايات المتحدة، وتذليل العقبات التي تعترض طريق هذه العلاقات”.
وقال عباس: إن “المجلس المركزي الفلسطيني القادم المزمع عقده في 6 فبراير المقبل، سيقوم بتقييم الأوضاع، واتخاذ القرارات اللازمة لحماية حقوق ومصالح الشعب الفلسطيني”.
والمجلس المركزي برلمان مصغر، منبثق عن المجلس الوطني (أعلى هيئة تشريعية لفلسطينيي الداخل والخارج)، ويتبع لمنظمة التحرير.
في المقابل نقل بلينكن للرئيس الفلسطيني، وفق ذات المصدر، تأكيد الرئيس جو بايدن “التزام الولايات المتحدة بحل الدولتين وأهمية خلق أفق سياسي”.
وأشار بلينكن إلى “إدراك إدارة الرئيس بايدن للصعوبات السياسية والاقتصادية التي تمر بها السلطة الفلسطينية”.
كما “أكد رفض إدارة بايدن للاستيطان واعتداءات المستوطنين، والاجتياحات في مناطق السلطة الفلسطينية، ورفض طرد السكان وهدم البيوت، والتزام الإدارة الأمريكية بإعادة فتح قنصلية واشنطن في القدس الشرقية (أغلقتها إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2019)”.
وأوضح بلينكن أنه سينقل إلى بايدن والمسؤولين في إدارته عن التحديات والصعوبات التي تواجه الفلسطينيين، وأنه سيقوم بإجراء الاتصالات مع جميع الأطراف المعنية، والعمل المشترك مع الجميع للمضي قدما لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
والأحد، عبرت، الرئاسة الفلسطينية عن استيائها من “ضبابية” الموقف الأمريكي من عملية السلام، موضحة أن “الاتصالات مع الإدارة الأمريكية مستمرة، ولكنها تسير ببطء شديد”.
ومنذ أبريل 2014، توقفت المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان، والإفراج عن معتقلين قدامى، وتنصلها من خيار حل الدولتين.
المصدر: الأناضول