BY: Richard Spencer
الشرق اليوم – نشرت صحيفة “التايمز” تقريرا أشارت فيه إلى عراقيل تقف أمام وصول الغاز القطري إلى أوروبا كمصدر بديل عن الغاز الروسي.
وذكرت الصحيفة، أن قطر تمتلك أكبر حقل غاز طبيعي في العالم، ورغم ذلك فلا يمكنها تلبية احتياجات العالم بأكمله، لاسيما في ظل تطلع أوروبا بأسرها إلى الدول الخليجية كمصدر بديل للغاز الروسي.
وأشارت إلى أن الرئيس الأمريكي جو بايدن في لقائه مع أمير قطر تميم بن حمد، سيطلب منه توفير الغاز لأوروبا في حال قطعت روسيا إمدادات الغاز، لافتة إلى أن الطلب ذاته جاء أيضا من رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين الخميس الماضي.
ولا تمانع قطر التي تستضيف مقر القيادة العسكرية الأمريكية في منطقة الشرق الأوسط، في تلبية الطلب الأوروبي، لكنها تؤكد أن ذلك لن يكون سهلا، وهي بحاجة لمساعدة أوروبية وأمريكية لتنفيذ ذلك.
ونقلت الصحيفة عن مصدر مطلع، أن قطر ترغب بالمساعدة، لكنها لم تقدم أي وعود بخلاف تقارير سابقة، وربما تكون المساعدة مشروطة، قائلا: “على المدى القريب، سيعتمد الأمر على رغبة عملائها في تحويل شحناتهم”.
وتذكر الصحيفة أن صادرات الغاز عالميا تأتي على شكلين فقط، الأول عبر أنابيب الغاز كما يجري مع روسيا، والثاني عبر شاحنات ضخمة من الغاز المسال كما قطر.
وأوضحت أن الإشكالية تكمن في أن أغلب الدول الأوروبية مجهزة لاستقبال النوع الأول عبر أنابيب الغاز، بينما النوع الثاني بحاجة لمنشآت خاصة لإعادة تحويله من الحالة السائلة إلى الغازية قبل استخدامه.
وتنقل الصحيفة عن المدير التنفيذي لشركة قمر للطاقة روبين ميلز، قوله إن “كل منشآت تسييل الغاز في العالم تقريبا، تعمل بأقصى طاقة ممكنة، لذلك لا يوجد ما يمكن فعله”.
وأشارت إلى أن قطر بحاجة لإقناع عملائها الآسيويين وهم أكبر عملائها على الإطلاق لاسيما اليابان وكوريا الجنوبية اللذين قد يقبلان المساعدة، بالإضافة إلى الصين التي قد توافق بمقابل مناسب.
واعتادت الدول الأوروبية على شراء الغاز من صفقات قصيرة المدى للاستفادة من الأسعار المتدنية، عكس الدول الآسيوية التي ترتبط بعقود مع قطر تمتد لفترات تتراوح بين 20 و25 سنة، وهو الأسلوب الذي تفضله قطر.