الشرق اليوم- قال الرئيس اللبناني، ميشال عون، اليوم السبت: إنه لا يرى سببا لتأجيل الانتخابات البرلمانية المقرر إجراؤها في مايو المقبل، بعد إعلان رئيس الوزراء الأسبق، سعد الحريري، مقاطعتها وانسحابه من الحياة السياسية.
وتفتح هذه الخطوة، مرحلة جديدة في السياسات الطائفية في لبنان، وتزيد الغموض الذي يواجهه بلد يعاني من انهيار مالي يشكل أكبر تهديد لاستقراره منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين 1975 و1990.
وأدلى عون بتصريحاته بعد الاجتماع مع مفتي لبنان، وأهم رجل دين سني في البلاد، الشيخ عبد اللطيف دريان.
كشفت تقارير أن لبنان لن يوافق على مطلب دول الخليج الرئيسي لإعادة الثقة وتحسين العلاقات معهم، وهو نزع سلاح حزب الله والحد من نفوذه وتهديداته في المنطقة.
وأكد عون للمفتي “أهمية الدور الذي تلعبه الطائفة السنية الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي، وعلى المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه”.
وأضاف: “نحن أنجزنا كل التحضيرات حتى تتم الانتخابات في أوقاتها المعينة”.
وتريد الدول الغربية إجراء الانتخابات في موعدها.
وفاز حزب الله اللبناني، الذي تصنفه الولايات المتحدة جماعة إرهابية، وحلفاؤه بأغلبية في البرلمان في 2018.
وستؤثر مقاطعة الحريري وتيار المستقبل الذي يتبعه على العشرين مقعدا التي حصل عليها في انتخابات 2018، والعديد من المقاعد التي فازت بها جماعات أخرى لها تحالفات محلية مع تيار المستقبل.
ولمح بهاء، الشقيق الأكبر لسعد الحريري، الجمعة، بأنه سيدخل الحياة السياسية، مضيفا: أنه سيواصل مسيرة والده.
وقال مستشاره الإعلامي: إنه لن يرشح نفسه في الانتخابات، لكنه سيساند قوائم انتخابية.
ويوجه بهاء، انتقادات شديدة لحزب الله، والأسلوب التوافقي الذي اتبعه شقيقه سعد، في التعامل مع الجماعة في الأعوام الماضية.
المصدر: رويترز + الحرة